قال المهندس شريف مخلوف، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن الحكومات تستخدم التقدم التكنولوجي لبناء مدن أفضل مع تطور الاقتصاد الرقمي، حيث تمتلك المدن الكثير من الإمكانات لتصبح أكثر ملاءمة للعيش بفضل إنترنت الأشياء “lot”، حيث تستخدم الحكومات التحليلات لإضافة قيمة لشعوبها، والتي تكفل الترابط والوعي.
وأشار مخلوف إلى أن هناك العديد من الأمثلة حول كيفية مساعدة إنترنت الأشياء للأشخاص في حياتهم اليومية، حيث تأتي علي رأسها القيمة الناتجة عن شبكات النظام البيئي والتعاون، حيث يتم استخدام بيانات الاستشعار بواسطة إنترنت الأشياء في مجموعة متنوعة من المجالات.
وأكد عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن التكنولجيا تساعد في الحصول على بيانات عالية الجودة حول كيفية أداء نظام متصل في مجموعة متنوعة من السيناريوهات ، وتمكن هذه البيانات الشركات من تطبيق الرؤى المكتسبة في عملياتها، والتي تتضمن توزيع السلع والخدمات من خلال تحليل بيانات أجهزة الاستشعار الآلية من الأصول، فيما يأتي الشق الثاني وهو مراقبة حركة المرور ومواقف السيارات.
وأضاف: ساعة الذروة بالنسبة للكثيرين هي أسوأ جزء من يومهم حيث يستهلك الكثير من الوقت والطاقة والإنتاجية الاقتصادية من المصريين العاديين. ومع ذلك ، مع ظهور أنظمة التحكم في حركة المرور الرقمية ، قد يتغير هذا، حيث يدرك غالبية الناس أن أنظمة GPS ستوفر عدة طرق مع اقتراحات حركة المرور، مؤكداً علي أن رقمنة عناصر التحكم تعمل علي التحكم في حركة المرور وعلى إعادة توجيه حركة المرور لتنقلات أقصر باستخدام البيانات الواردة من موجزات المرور وبناء الطرق وإغلاق الطرق.
وأكد مخلوف، أن إستخدام الإنترنت يسهل أيضًا تغيير جداول العبور لتعكس أوقات وصول ومغادرة أكثر دقة، وتعزز من استخدام وسائل النقل العام ،حيث تستخدم المدن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأجهزة الاستشعار لتحديث جداول النقل، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه في البحث عن مكان، مضيفاً:” يمكن لبعض هذه الأنظمة العمل مع سيارتك لتقودك إلى وجهتك، حيث تساعد المستشعرات المدمجة في الجسور وأعمدة الإنارة المدن على إعطاء الأولوية لاستبدال البنية التحتية القديمة بناءً على الأداء بدلاً من الجدول الزمني القياسي، فيما يتمثل الشق الأخير في إدارة التلوث والحياة الخضراء، وهو مجال آخر يؤثر فيه “الإنترنت”، على حياة المدينة ويكفل الاستدامة، حيث يعيش حوالي نصف سكان العالم الآن في المدن، وهو له آثار سلبي على المجتمع.
ولفت إلى أن الحكومات في جميع انحاء العالم تركز على الحد من انبعاثات الكربون غير الضرورية من النقل وزيادة استخدام الطاقة، من خلال ربط الأصول التي تدعم الإنترنت بأداة مساعدة عبر الإنترنت، والتي يمكنها بعد ذلك تحسين استخدام الطاقة، فعلي سبيل المثال قامت مدينة شيكاغو ، بتركيب شبكة من أجهزة الاستشعار لتتبع جودة الهواء وحركة المرور على الأرصفة على أساس كتلة تلو الأخرى، بالإضافة إلي أنها تكفل تتبع الجريمة وحل مشاكل المرور من أجل زيادة السلامة وتقليل الازدحام المروري، حيث تقوم المستشعرات أيضًا بتتبع الضوضاء وحركة المرور على الأقدام للمساعدة في تحديد مناطق المشكلات.
ونوه مخلوف إلى أن “المدن الذكية”، أو “المدن المتصلة”، تستخدم التكنولوجيا الناشئة لتعزيز جودة الحياة في المناطق الحضرية، وفقًا للتعريف. ليس فقط في المدن ولكن أيضاً في الجامعات، حيث يتم تطبيق هذه التكنولوجيا.
وتابع: في كلتا الحالتين ، حيث تساعد تحليلات البيانات في توفير المعرفة التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين الإستراتيجية والبرنامج والقرارات التكتيكية، مشدداً علي أن ” مستقبل المدن المتصلة” تعتمد علي تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة لمساعدة الباحثين عن عمل والزوار وراكبي النقل في الحصول على المعلومات بسرعة، حيث يتم تحديث الموانئ لتحسين البنية التحتية وإدارة سلسلة التوريد، وتعمل علي تمكين البيانات الضخمة من الاستجابة لحالات الطوارئ، مشدداً علي ضرورة محاكاة التنمية الاقتصادية والصيانة، قائلا”: المستقبل مؤكد للمدن التي ستستفيد من هذه التقنيات لتحسين الحياة اليومية لمواطنيها”.