أطلق المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة، مبادرة من عدة نقاط لتنمية العلاقات الاقتصادية المصرية – الروسية وتحويل مصر لمركز لاعاد تصدير المنتجات الروسية.
ترتكز المبادرة علي الترويج للتصنيع المشترك فى المصانع المصرية القائمة بمكون محلى من الجانبين لتوفير احتياجات الأسواق المحلية والتصدير لاسواق المناطق الحرة وانشاء مركز لوجيستى مشترك في روسيا والترويج لتنمية الصادرات المصرية سواء من الناحية الكمية او المزيج السلعى، والسعى لسرعة تشغيل المنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس وتعظيم حجم المكون المحلي المصري لمنحها مميزات اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع مختلف الأسواق العالمية، والسعى مع الحكومتين لإعادة الطيران إلى كافة المطارات المصرية وكذا الطيران العارض لتعود حركة السياحة كما كانت فى السابق .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الاعمال العربي – الروسي المشترك والذي عقد افتراضيا بحضور بوغدانوف ميخائيل ليونيدوفيتش، نائب وزير الخارجية الروسي ، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط ، و شيريمين سيرغي يفغينيفيتش وزير حكومة موسكو، رئيس إدارة العلالقات الاقتصادية والدولية الخارجية لمدينة موسكو والدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية وغفيالفا تاتيانا الكسندروفنا مديرة مجلس الأعمال الروسي العربي , وبالتونوف فالديمير ميخايلوفيتش رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة موسكو وهبة بهلول المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وعجلان بن عبد العزيز العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية .
وقال العربي إن هذا اللقاء يأتي لدعم ليس فقط لدعم التعاون الثنائى المصري الروسي المتنامى ، وانما ليشمل التعاون الثلاثى الذى تم المطالبة به فى المؤتمر العربى الروسى العام الماضى والذى سيحقق العائد الاقتصادى لكافة الأطراف من خلال تكامل المميزات النسبية المتعددة والقضاء على حواجز الجمارك والشحن .
وأشار الي أن مصر قد سعت جاهدة لتوفير المناخ الاقتصادي المناسب لتسهيل وبدء الأعمال من خلال ثورة من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والإجرائية استطاعت بها من خلق مناخ جاذب للاستثمارات المباشرة الأقليمية والأجنبية، كما وفرت العشرات من المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المدعومة بالمرافق اللازمة فى كافة ارجاء الجمهورية.
كما نفذت برنامجا عاجلا لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة، والذى تزامن مع إطلاق مشروعات كبرى فى كافة المجالات.
كما قامت مصر بتوفير آليات النقل متعدد الوسائط لربطها بالأسواق العالمية من خلال موانئ محورية حديثة وشبكات طرق وسكك حديدية وكبارى عابرة للقارات، كما سعت لتعظيم حجم السوق بتفعيل اتفاقيات تجارة حرة رفعت من حجم أسواقها الى اكثر من 3 مليارات مستهلك فى الوطن العربى والاتحاد الاوروبى وافريقيا والميركوسور والولايات المتحدة.
وأشار إلى استمرار المساعي الجادة لاتمام اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأورومتوسطي لما ستشكله تلك الانفاقية من نقلة حقيقية لحجم العلاقات الاقتصادية بين مصر وسوق دول تلك المنطقة .
وأكد أن اتحادات الغرف التجارية سيسخر كافة الأمكانات والأليات المتوفرة وزيادة المشاركة في المعارض والمؤتمرات المشتركة لدفع و تنمية العلاقات العربية الروسية لما تشكله هذه العلاقة من أهمية استراتيجية كما تتمتع بعمق تاريخي كبير .