الأسهم الأوروبية ترتفع الثلاثاء بدعم توقعات إيجابية من «زالاندو» و«فولكسفاجن»

زاد المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4%

الأسهم الأوروبية ترتفع الثلاثاء بدعم توقعات إيجابية من «زالاندو» و«فولكسفاجن»
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:28 م, الثلاثاء, 16 مارس 21

شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية صعودا في جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية، إذ قفز سهما شركة “زالاندو” الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت وشركة صناعة السيارات “فولكسفاجن” على خلفية توقعات أرباح إيجابية، في حين يترقب المستثمرون وجهات نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” بشأن زيادة التضخم في الآونة الأخيرة.

وزاد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4%، ليزداد قربا من أعلى مستوى على الإطلاق الذي بلغه العام الماضي ومقتفيا أثر صعود خلال الليل في “وول ستريت” بدعم تفاؤل حيال تعاف اقتصادي في نهاية المطاف من المستويات المتدنية التي أدت إليها الجائحة.

وقفز سهم “زالاندو” بنسبة 4.4% بعد أن توقعت نموا للإيرادات في 2021 يفوق توقعات السوق، وذلك في أعقاب بداية قوية للعام، ولامست أسهمها قمة ثلاثة أسابيع ورفعت مؤشر التجزئة الأوسع نطاقا.

وتقدم سهم “فولكسفاجن” بنسبة 3.8% بعد أن قالت ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات إنها واثقة من أن خفض التكاليف سيساعدها على تحسين هوامش الأرباح في السنوات المقبلة.

وربح المؤشر “داكس” الألماني 0.5 بالمئة، في حين تقدم المؤشر “فايننشال تايمز 100” للأسهم القيادية في بريطانيا 0.6 %، إذ دعم هبوط الجنيه الإسترليني أسهم الشركات التي تجني أرباحا بالدولار على المؤشر.

الأسواق تترقب إشارات من “الاحتياطي الفيدرالي”

ما زالت المخاوف من ارتفاع التضخم عالية في الولايات المتحدة، وتتوجه الأنظار حالياً إلى الاحتياطي الفيدرالي في انتظار أي إشارة حول نواياه، رغم تأكيده مرارا أنه لن يشدّد السياسة النقدية ما لم تحصل تطورات أكثر خطورة.

لا ينتظر صدور قرارات كبيرة في اجتماع اللجنة المالية للبنك المركزي الأمريكي اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.

ويقول المحلل الاقتصادي في «الاتحاد الائتماني الفيدرالي لجيش البحرية» روبرت فريك، وفق الصحافة الفرنسية، إنه «متأكد من أن الاحتياطي الفيدرالي سيظل ملتزما بإبقاء أسعار الفائدة على حالها، أي بإبقائها ميسّرة»، ويضيف «أعتقد أنه لن يحدث شيء على الإطلاق».

ما فتئ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يذكّرون أن تشديد السياسة المالية يستوجب حصول تطورات أكبر من ارتفاع الأسعار خلال بضعة أشهر، معتبرين أن التشديد من شأنه أن يعرّض التعافي الاقتصادي للخطر.

لذلك، ما لم يعد التوظيف للارتفاع وما لم يتجاوز التضخم 2 في المائة «لبعض الوقت»، فإن نسبة الفائدة لا يجب أن تتجاوز معدلا يتراوح بين صفر و0.25 في المائة كما هو الحال منذ عام. كما لا يتوقع تخفيض مشتريات الأصول لأنها تحافظ على أداء الأسواق بشكل جيد عن طريق ضخ السيولة فيها.

عززت التكهنات حول التضخم عوائد سندات الخزانة في الأسابيع الأخيرة التي بلغت الجمعة أعلى مستوياتها منذ فبراير 2020، لكن الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أنه لن يتخذ أي إجراء، مخيبا بعض التوقعات، يرى روبرت فريك أنه «في هذه المرحلة، لسان الحال يقول سحقا للأسواق».