كشف سامح شكري، وزير الخارجية ، حقيقة العلاقات بين مصر وتركيا، مؤكدا حرص مصر على استمرار العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي، مضيفًا أن المواقف السياسية السلبية من الساسة الأتراك لا يعكس العلاقة بين الشعبين، مشيرا إلى أن الأقوال لا تكفي، وإنما ترتبط بالأفعال والسياسات، والأفعال هي التي تعيد أي علاقات لوضعها الطبيعي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية مع سامح شكري في البرلمان اليوم الأحد في إطار التشاور وتبادل وجهات النظر حول السياسة الخارجية للدولة، والموقف الدولي وتطورات السياسة الدولية في شأن القضايا الراهنة.
وقال شكري: “لا تواصل خارج الاطار الدبلوماسي الطبيعي وإذا ما وجدنا أفعالا حقيقية من تركيا وأهدافا تتسق مع الاهداف و السياسات المصرية التي تسعى للاستقرار في المنطقة، وعدم التدخل في شئون الدول والاحترام المتبادل ستكون الأرضية مؤهلة للعلاقة الطبيعية مع تركيا”.
وشدد وزير الخارجية، علي أن العلاقات بين الدول دائمًا ما تكون قائمة على عدم التدخل فى الشئون الداخلية والبعد عن التوتر والصراع العسكرى، قائلا: “نمارس سياسة متزنة والتوترات والصراعات بالمنطقة تفرض علينا أعباء مثيرة وإضافية”.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لاستئناف عملية السلام فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن تلك قضية محورية للدولة المصرية التى تعمل على التواصل مع طرفى الصراع من أجل إيجاد حل سلمى.
وأوضح سامح شكرى، أن مفاوضات السلام قد تكون شهدت جمود خلال الفترة الماضية لاعتبارات داخلية فى فلسطين وإسرائيل، وحالة عدم الاستقرار التى تعيشها الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، بالإضافة إلى حداثة الإدارة الأمريكية الجديدة والتى دائما ما يكون لها دورا مؤثرا فى المفاوضات ودفع عملية السلام.
وأوضح – شكري أن بيان العلا يتم متابعة تنفيذ قطر لهذا البيان والوقت مبكر للحكم على التزام قطر بالبيان، ونستمر في لجنة المتابعة لتقييم أداء قطر، وأتطلع أن يكون هناك تنفيذ من قطر، مشيرا إلى أن هناك رسائل إيجابية من قطر في هذا الشأن.
وزير الخارجية: الاستمرار في العمل على اتفاق ملزم يحافظ على حقوق مصر في المياه
وتطرق في حديثه إلى أزمة سد النهضة ، لافتا إلي الاستمرار في العمل على اتفاق ملزم يحافظ على حقوق مصر في المياه، ولكن إثيوبيا لم تظهر حتى الآن إرادة سياسية حقيقية للاتفاق ونتطلع للوصول إلى اتفاق يحقق المصالح للدول الثلاث.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تطلع لاتفاق وتعاون بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا يجنبنا التوترات في العلاقات ويحقق التعاون والتنمية والشراكة.
سامح شكري: البعثة في جنيف تمارس الرصد والمتابعة للدول الأخرى
في سياق متصل، علق وزير الخارجية علي بيان مجلس حقوق الإنسان ، قائلا :” أن البعثة في جنيف تمارس الرصد والمتابعة للدول الأخرى التي تعطي لنفسها حق تقييم، فنحن نمارس نفس الحق إزاءهم”.
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا كثيرة بالتنسيق مع المجلس القومي لحقوق الإنسان للارتقاء بهذا الملف.
وأضاف شكري أن مصر تستمر في خارطة الطريق الرامية لتجاوز أي سلبيات وتمنح المواطن حقوقه في إطار خصوصيات المجتمع ومراعاة كافة الاعتبارات.
وقال ندير الحوار في هذا الملف بشفافية وليس لدينا ما نخاف منه أو نخفيه وقمنا باستحقاقات انتخابية وأصدرنا تشريعات هامة والتمثيل النسائي في المجالس النيابية يتجاوز 25٪ وهذه النسبة لم تتحقق في كثير من الدول المتقدمة، لافتا إلى أن الشركاء يغفلون الكثير من الإيجابيات.
وأشار شكرى إلى أن المنظمات النشطة في هذا الملف يركزون على السلبيات دون النظر للصورة في مجملها ولا يمكن أن نقول إننا نحقق تقدما في مجالات بعينها ونغفل أخرى.