قال أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية، إن تقرير مؤسسة «فيتش» الأخير أوضح محدودية تأثير جائحة كورونا على معدلات الدين العام للحكومة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بما حدث بمعظم الدول الناشئة بل والدول المتقدمة.
فيتش تبقي على التصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة
وأبقت مؤسسة «فيتش» في تقريرها على التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية كما هو دون تعديل عند مستوى «+B» مع الإبقاء أيضًا على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري «Stable Outlook»
وأشار التقرير أيضًا إلى توقع معاودة معدلات الدين العام للحكومة لمصر للانخفاض كنسبة من الناتج المحلى في المدى المتوسط بدءًا من العام المالي 2021 – 2022 كما توقعت مؤسسة «فيتش» أن يصل عجز الموازنة العامة إلى 8.5% من الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي.
كما توقع عودة مؤشرات عجز الموازنة للانخفاض في السنوات المقبلة، وذلك على ضوء التزام الحكومة بالعمل على استمرار وتيرة الإصلاح مع دفع ومساندة النشاط الاقتصادى ومعدلات النمو من – خلال تمويل وإقرار حزمة من الإجراءات الاقتصادية الوقائية لدعم القطاعات الأكثر تأثرًا بالأزمة والفئات الأكثر احتياجًا. وتصل جملة تكلفة هذه الإجراءات حتى الآن نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
أوضح كجوك أن تقرير مؤسسة «فيتش» أبرز جهود الحكومة في ترشيد الإنفاق واستهداف العمل على زيادة نسبة الإيرادات للناتج المحلي خلال السنوات الأربع المقبلة بحيث يتم تمويل كل جهود وبرامج التنمية المستهدفة.
وأكد التقرير أيضًا قدرة الحكومة المصرية على تجاوز التحديات القائمة والمحتملة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المنفذة خلال السنوات الماضية، وكذلك الخطط الإصلاحية الجاري تنفيذها حاليًا، التي منحت الاقتصاد المصري درجة كبيرة من المرونة في مواجهة مثل هذه الصدمات الخارجية مقارنة بالدول ذات التصنيف الائتماني المماثل أو الأعلى، وأن وجود قاعدة تمويل محلية واسعة وقوية، ورصيد كبير ومطمئن من احتياطيات النقد الأجنبي يمثلان عناصر قوة ودعم للاقتصاد المصرى.
ولفت إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصرى تعكس التحسن التدريجي لإيرادات الحساب الجاري واستدامة النمو الاقتصادي لمصر على المدى المتوسط.
و أشار إلى أن هذا التقرير أوضح أن أهم العوامل التي قد تؤدي إلى رفع التصنيف الائتماني لمصر في المدى المتوسط يتمثل فى مواصلة جهود الضبط المالي وخفض معدلات المديونية للناتج المحلى وتعزيز الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها تحسين مناخ الأعمال وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري واستمرار تحقيق معدلات نمو اقتصادي حقيقي تفوق توقعات المؤسسة.