أعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، أنها حققت ربحا صافيا قدره 29.4 مليار روبل (398 مليون دولار) في الربع الأخير 2020، انخفاضا من 119.3 مليار روبل قبل عام بفعل هبوط أسعار النفط، بحسب وكالة “رويترز”.
بلغت إيرادات لوك أويل في الربع الأخير 1.5 تريليون روبل
وبلغت إيرادات لوك أويل في الربع الأخير 1.5 تريليون روبل انخفاضا من 1.9 تريليون قبل عام وسجلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين 189.6 مليار روبل مقارنة مع 278.2 مليار في الربع الأخير من 2019.
وبلغ صافي ربح لوك أويل في عام 2020 كاملا – حين تضررت الأسواق من ضعف الطلب وسط جائحة فيروس كورونا – 15.2 مليار روبل مقابل 640.2 مليار روبل في 2019.
لوك أويل” قدمت الشهر الماضي عرضا لشراء شركة FAR الأسترالية
يذكر أن “لوك أويل” قدمت الشهر الماضى عرضا لشراء شركة FAR الأسترالية، التي تشارك في مشروع حقل نفط ضخم في السنغال، وفقا لما ذكرته وكالة “تاس” الروسية.
وأعربت “لوك أويل” عن استعدادها لشراء الأسهم بسعر 2.2 دولار أسترالي للسهم الواحد (حوالي 1.7 دولار أمريكي)، وجاء ذلك ضمن رسالة وجهتها الشركة الروسية إلى نظيرتها الأسترالية.
ووفقا للشركة فإن “لوك أويل” تريد شراء شركة FAR بشكل كامل، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 170 مليون دولار.
وبعد إعلان “لوك أويل” عن العرض قررت إدارة FAR تأجيل اجتماع مساهمي الشركة، الذي كان من المقرر عقده في 18 فبراير الجاري، وكان من المخطط النظر خلال الاجتماع مسألة بيع حصة 15% تمتلكها FAR في مشروع حقل Sangomar في السنغال.
وفقا لتقديرات “لوك أويل” فإن احتياطيات الهيدروكربونات القابلة للاستخراج في حقل Sangomar تبلغ حوالي 500 مليون برميل من المكافئ النفطي
ووفقا لتقديرات “لوك أويل” فإن احتياطيات الهيدروكربونات القابلة للاستخراج في حقل Sangomar تبلغ حوالي 500 مليون برميل من المكافئ النفطي. ومن المقرر إطلاق الحقل في عام 2023 بمستوى إنتاج تقديري يبلغ 5 ملايين طن من النفط سنويا.
ويتم تنفيذ مشروع الحقل بموجب اتفاقية لتقاسم الإنتاج، ومشغل المشروع Woodside تمتلك حصة نسبتها 35%، أما الشركة الحكومية السنغالية Petrosen فتمتلك 10%، فيما تمتلك شركة FAR حصة نسبتها 15%.
يشار إلى أنه في أبريل 2020 ، هبط سعر عقود برميل خام غرب تكساس إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ مسجلا سالب 37.63 دولار، كما هبط مزيج خام برنت إلى 17 دولارا للبرميل، كأقل مستوى له منذ عقدين من الزمان.
أثارت المخاوف من تداعيات الجائحة على الاقتصاد العالمي وسط توقف حركة الطيران وشلل الاقتصاد العالمي لعدة أشهر، فزع المستثمرين من طول أمد الركود، ولكن أسعار النفط عاودت الارتفاع الحذر مجددا.
ومع ذلك تظل بصمات الجائحة ظاهرة على أسواق الطاقة العالمية، في هيئة اتفاقيات وتحالفات لخفض إنتاج النفط، وتقليص استثمارات الشركات الكبرى، مع إعطاء دفعة قوية لمصادر الطاقة المتجددة، لاسيما الشمسية.
بعد الهبوط التاريخي لأسعار النفط، توجت جهود مفاوضات مجموعة أوبك بلس التي تشمل أعضاء أوبك وروسيا بالاتفاق على خفض الإنتاج لإعادة التوازن للسوق.
تتوقع أوبك أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار 7 ملايين برميل يوميا 2021
وتتوقع أوبك أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 بعد هبوط بواقع 9 ملايين برميل يوميا هذا العام.
أسفرت الجائحة عن تقليص العديد من عمالقة إنتاج النفط عالميا خطط الاستثمارات الجديدة، ويبلغ إجمالي الاستثمارات التي سيتم تجميدها بحو 30 مليار دولار بنهاية 2020، بحسب تقديرات شركة Rystad Energy الاستشارية.
وأشارت الشركة التي تتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقرا لها إلى أن انخفاض أسعار النفط يؤدي بالضرورة إلى تقليص شركات النفط والغاز ميزانياتها الاستثمارية المرنة، خاصة مشغلي النفط الصخري في الولايات المتحدة وكذلك بعض شركات التنقيب والإنتاج البحرية.