وقع السفير نوكي ماساكي، سفير اليابان لدى مصر، والدكتور باسل الخطيب، مدير المكتب الإقليمي وممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مصر، اليوم، على تبادل المذكرات لتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة قيمة المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام في مصر من أجل الحد من تسرب النفايات البلاستيكية إلى البيئة.
وتمول حكومة اليابان هذا المشروع بمبلغ 3.57 مليون دولار أمريكي كمنحة مساعدات.
وخلال التوقيع صرح السفير نوكي قائلًا: “عززت الحكومة اليابانية بشكلٍ مستمر مبادرة النهج الثلاثي 3R (الحد من النفايات وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها) بدعمٍ من الصناعة والمواطنين منذ التسعينيات. ومن المعروف حاليًا أن العبوات والزجاجات البلاستيكية المنتجة في اليابان خالية من النفايات إلى حد كبير. وأنا على يقين من أن التكنولوجيا الجديدة التي ستكون متاحة من خلال هذه الشراكة ستعزز الإجراءات الملموسة لحماية البحار الوفيرة في جميع أنحاء مصر من أجل الأجيال القادمة. كما أتمنى أيضًا أن يكون هذا المشروع حافزًا لصناعة البلاستيك في مصر كي تصبح محركًا جديدًا للنمو في الاقتصاد الدائري في حقبة ما بعد الكورونا.
شهد حفل التوقيع عدد من الوزراء المعنيين بهذا المشروع في مصر وهم: وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، ووزيرة التجارة والصناعة، الدكتورة نيفين جامع.
خلال قمة أوساكا لمجموعة العشرين عام 2019، تمت مشاركة “رؤية أوساكا للمحيط الأزرق” بين القادة كمبادرة تهدف إلى تقليل التلوث الإضافي الناجم عن النفايات البلاستيكية البحرية إلى الصفر بحلول عام 2050. أطلقت اليابان بشكلٍ متزامن “مبادرة مارين” لتعزيز الإجراءات من أجل تحقيق هذا الهدف.
وخلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عقد على هامش قمة أوساكا لمجموعة العشرين، أعلن آبي شينزو، رئيس وزراء اليابان آنذاك، عن إطلاق بحث من خلال منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لدراسة السبل الفعالة لتحقيق الحد من النفايات البلاستيكية في مصر. ويأتي توقيع اليوم عقب الانتهاء الناجح لمثل هذا البحث.
في حين أن صناعة البلاستيك في مصر قد قدمت مساهمات كبيرة للتنمية الاقتصادية في البلاد، إلا أن البلاستيك مثل الأكياس والأغلفة، لا يتم التخلص منها بشكلٍ صحيح عند الاستغناء عنها، مما يساهم في التأثير السلبي على السياحة، ويتسبب في الفيضانات المفاجئة بسبب انسداد أنظمة الصرف الصحي، وعرقلة شبكات الصرف الخاصة بالزراعة.
وسيدعم هذا المشروع جهود الحكومة المصرية للحد من كمية النفايات البلاستيكية التي تتسرب إلى البيئة من خلال عرض طرق بديلة صديقة للبيئة من خلال تقديم المساعدة الفنية للشركات الصغيرة والمتوسطة لصناعة البلاستيك، والعمل على زيادة الوعي بإنتاج البلاستيك المستدام الحالي، وبأنماط الإنتاج والاستهلاك بين المساهمين والمنتجين والمستهلكين.
ومن المتوقع أن يدعم هذا النهج متعدد المستويات تطوير السياسات واللوائح والأدوات الاقتصادية التي من شأنها أن تسهل تبني عمليات صديقة للبيئة ومصادر ونماذج لأعمال ضمن سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام.
سيعمل هذا المشروع أيضًا على تعزيز التفكير في بدائل المواد البلاستيكية بناءً على خارطة الطريق لتقليل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي صاغتها جايكا في عام 2020.