تراجعت أسعار الذهب فى ختام تعاملات بداية الأسبوع يوم الاثنين بأكثر من 1 % لتنخفض إلى 1683 دولار للأوقية للتعاملات الفورية و 1679 دولار للأوقية لأسعار العقود الآجلة فى بورصة كوميكس الأمريكية لتنزل إلى أدنى مستوى لها منذ 9 أشهر مع صعود الدولار وبقاء عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة مما يقلص جاذبية المعدن النفيس للمستثمرين ولاسيما بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) باستمرار زيادة العوائد وأسعار الفائدة متدنية.
و أسعار الذهب بالمعاملات الفورية 1.04% إلى 1683.40 دولار للأوقية ليسجل أقل مستوى له منذ الثامن من يونيو الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار العقود الآجلة الأمريكية للذهب انخفضت بحوالى 1.17 % لتسجل عند التسوية 1678.60 دولارا للأوقية.
خسائر الذهب بسبب قفزة فى قيمة الدولار
وترجع خسائر أسعار الذهب لقفزة فى قيمة الدولار لأعلى مستوى منذ 3شهور وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
هوت أسعار الذهب الأسبوع الماضى لثالث مرة على التوالي وجاء الهبوط بأسعار المعدن النفيس متزامنا مع ارتفاع سعر الدولار الأميركي.
ويتوقع محللون أن تستمر خسائر الذهب ليهوى إلى حوالى 1600 دولار للأوقية لأن جميع المؤشرات تؤكد استمرار فورة السندات.
واتفق هبوط أسعار المعدن النفيس مع ارتفاع عوائد السندات بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بأن الزيادة في العوائد لا تؤثر سلبا على النظام وكرر تعهده بإبقاء الائتمان ميسرا.
وقال جيروم باول إنه على الرغم من زيادة العوائد إلا أنه لا يعتقد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتدخل لخفضها.
انخفاض أسعار المعدن النفيس لارتفاع عوائد سندات الخزانة
ويرجع انخفاض أسعار الذهب لارتفاع عوائد سندات الخزانة وتعافي الدولارومع تزايد الآمال بانحسار الأزمة الصحية بفضل لقاحات مكافحة فيروس كورونا.
وتماسكت العوائد الأميركية لأجل 10 سنوات فوق 1.5 % بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوى في 3 أشهر لتنخفض أسعار الذهب.
ويزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ومع ذلك يمثل ملاذا آمنا وقت الأزمات.
و لكن عائدات سندات الخزانة الأميركية الآخذة في الارتفاع واصلت الضغط على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا لتهبط أسعاره.
ويعد الذهب وسيلة تحوط في مواجهة التضخم ولكن ارتفاع عوائد الخزانة الأميركية في الفترة الأخيرة يهدد وضعه كملاذ آمن بالأزمات.
وكانت أسعار الذهب هوت بأكثر من 6 % خلال شهر فبراير الماضى لتنزل إلى حوالى 1734 دولار للأوقية.
ويمثل هذا الانخفاض أكبر هبوط شهرى منذ نوفمبر 2016 بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع توزيع لقاحات فيروس كورونا.
وساعد تنفيذ أكبر حملة تطعيم فى تاريخ العالم للقضاء على مرض كوفيد 19 على تزايد التفاؤل بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى.
وأدى ارتفاع ثقة المحللين بتحقيق انتعاش اقتصادى عالمى لتقليص الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن أثناء الأزمات لتهوى أسعار الذهب.
وتراجعت أسعار الذهب بفبراير فى ثاني هبوط شهري على التوالي بفضل تزايد توقعات التعافى الاقتصادى العالمى وصعود عوائد الخزانة الأميركية.