يلعب إنتاج الأسماك من المزارع السمكية دوراً هاماً في سد الفجوة الغذائية بين الطلب والعرض من الأسماك، ولذلك تنبهت الدولة لأهمية الإنتاج السمكي سواء من حيث الصيد أم الاستزراع، حيث برز إنتاج الأسماك من خلال الاستزراع السمكي كأفضل الطرق الممكنة لتلبية الطلب المتزايد على الأسماك، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأمن الغذائي، كما إن له آثار غير مباشرة على التوظف لا سيما في المحافظات الساحلية، وكشف الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الالكترونية أن الدولة قد شرعت في التوسع بمشروعات الاستزراع السمكي، ولعل أحد أبرز هذه المشروعات هو المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس.
ارتفاع الإنتاج السمكى إلى 2 مليون طن
ووفقا للهيئة العامة للثروة السمكية، فقد أرتفع الإنتاج المحلى من الأسماك، لما يقرب من 2 مليون طن، منها 1.7 مليون طن من الاستزراع السمكي،وباقي الإنتاج السمكي المحلى من المصايد الطبيعية (البحيرات والبحرين والنيل)، وبالتالي فأن نسبة الاكتفاء الذاتي في مصر من الأسماك تخطت 95.%
ويتم تطوير الثروة السمكية في مصر من خلال عدة محاور تنمية وتطوير البحيرات (المنزلة – البرلس – مريوط – البردويل)، والتوسع في الاستزراع السمكي من خلال المشروعات القومية مثل (بركة غليون – مثلث الديبة – شرق التفريعة – شركة قناة السويس)، وتطوير المفرخات لإنتاج الزريعة خاصة البحرية، بجانب التوسع في الاستزراع السمكي التكاملي خاصة مع زيادة التوسع في الأراضي المستصلحة والاعتماد على مياه الآبار.
تعريف الاستزراع السمكى
يعد الاستزراع السمكي جزء من مصطلح أعم وأشمل وهو الاستزراع المائي، ويقصد به تربية أنواع معينة من الأحياء المائية (الأسماك – القشريات – المحاريات – الطحالب …. وغيرها) ، تحت ظروف محكمة من إعاشة وتغذية ونمو وتفريخ وحصاد وجودة مياه وظروف بيئية ملائمة تحت سيطرة الإنسان.
وعلى ذلك يمكن تعريف الاستزراع السمكي بأنه تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض ترابية أو خرسانية او أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج السمكي.