تزايد قطع الطرق في بيروت في”ساحة الشهداء” وفي عدد من مناطق العاصمة اللبنانية وفي مختلف المناطق بجنوب وجبل لبنان وشماله وشرقه احتجاجا على تراجع قيمة العملة الوطنية وتفاقم الأزمة المعيشية.
قطع الطرق في بيروت
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن المحتجين أغلقوا الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة التي أعادت القوى الأمنية فتح بعضها فيما يستمر عدد كبير منها مقطوعا بحسب موقع غرفة التحكم المروري التابع لوزارة الداخلية.
وكانت الاحتجاجات تجددت يوم الثلاثاء، بعدما هبط سعر صرف الليرة اللبنانية في تعاملات السوق الموازية إلى أدنى مستوى على الإطلاق ليكسر للمرة الأولى حاجز الـ 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
من جهة ثانية نظم أهالي ضحايا كارثة انفجار مرفأ بيروت اعتصاما احتجاجيا أمام مدخل المرفأ، بمناسبة مرور 7 أشهر على وقوع الانفجار، مؤكدين إصرارهم على متابعة القضية حتى يتم الكشف عن الجناة المتسببين في الحادث وتقديمهم للمحاكمة.
وطالب الأهالي في كلمة القيت في الاعتصام المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ بالمضي قدما في مسار التحقيق دون اعتبار لأية حصانات لأي شخصيات قد تكون متورطة.
أزمات سياسية واقتصادية
ويواجه لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية متشابكة أدت إلى ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر2019.
كذلك تراجعت القدرة الشرائية للبنانيين مع تآكل رواتبهم ومدخراتهم ومع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الامريكي وتقييدها بالعملة المحلية.
وقد فاقم هذه المشاكل تداعيات تفشي (كوفيد-19) الصحية والاقتصادية وأزمة الشغور الحكومي عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي الذي أدى لمقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف و500 آخرين وتعرض أحياء عدة في العاصمة اللبنانية لأضرار بالغة وخسارة 300 الف شخص لمنازلهم والى خسائر قدرت بـ 15 مليار دولار.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة “شينخوا” الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.