تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الخميس، في ظل تجدد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات بقفزة في التضخم مما قلص شهبية المخاطرة، لتقود شركات التعدين والتكنولوجيا خسائر السوق.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، مع هبوط شركات التعدين بأكبر قدر على مستوى القطاعات.
وفقدت أسهم ريو تينتو ومجموعة بي.إتشي.بي ذات الثقل المدرجة في لندن 7.7 و5.8 بالمئة على الترتيب، مع بدء تداولها دون الحق في توزيعات الأرباح.
وانخفضت أسهم التكنولوجيا، محرك انتعاش السوق من الخسائر التي أفرزتها الجائحة، 3.3 بالمئة مع تأثر القطاع بالنقص العالمي في معروض أشباه الموصلات، بينما أشعل ارتفاع عوائد السندات شرارة مزيد من التدقيق حيال الأسهم عالية التقييم.
وانخفض سهم أيه.إس.إم.إل هولدنج الهولندية 6.1 بالمئة رغم أنباء تمديدها صفقة لبيع معدات تصنيع الرقائق إلى شركة سميك، أكبر صانع رقائق صيني.
وكتب مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس، في مذكرة، “في حين من الممكن تفهم دواعي قلق المستثمرين حيال التقييمات في الولايات المتحدة، لاسيما في قطاع التكنولوجيا فالشيء نفسه لا ينسحب على أوروبا، حيث التقييمات أقل كثيرا.”
وبخلاف الأسهم الأمريكية، لم يبلغ ستوكس 600 بعد ذرى ما قبل الجائحة، حيث قوضت جولة جديدة من الإغلاقات والنمو الاقتصادي البطيء انتعاشة مبكرة من المستويات بالغة الانخفاض المسجلة في مارس من العام الماضي.
يتابع المتعاملون أيضا تصريحات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص قفزة تكاليف الاقتراض في الآونة الأخيرة.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية
وقال واضع السياسات في البنك المركزي الأوروبي كلاس كنوت إن الصعود الحالي في تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو ربما يعكس تحسن النمو وتوقعات التضخم.
وتتداول عوائد سندات منطقة اليورو عند مستويات تقل بشكل ملموس عن تلك التي تصدرها الولايات المتحدة، مما يفسر ترحيب الكثير من المستثمرين بالصعود الحالي في العوائد.
وصعدت القطاعات الدفاعية مثل المرافق والغذاء والمشروبات والعقارات.
وهبطت أسهم شركة لوفتهانزا الألمانية بنسبة 3%، إذ أنها سجلت خسائر قياسية لعام 2020 وخفضت خططها بخصوص الطاقة الاستيعابية لعام 2021 وسط استمرار العراقيل التي فرضتها جائحة كوفيد-19.