هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية بعد مكاسب استمرت على مدى ثلاث جلسات إذ أثرت قفزة لعوائد السندات الأمريكية سلبا على شهية المخاطرة عالميا، فيما قادت أسهم شركات التعدين والسفر ذات الثقل التراجع، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وهبط مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.5 % في التعاملات المبكرة، إذ انخفضت أسهم شركات التعدين بنسبة 2.8 %، وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه 1.6%.
وانخفضت أسهم شركتي “ريو تينتو ” و”بي.إتش.بي جروب” المدرجة في المملكة المتحدة 5.2 % و4.3 % على الترتيب، بعد أن انخفضت أسهمهما المدرجة في أستراليا بفعل انقضاء الحق في توزيع أرباح.
وانخفض سهم “لوفتهانزا” الألمانية للطيران قرابة 2% بعد أن تكبدت الشركة خسائر قياسية لعام 2020 وقلصت خططها للقدرة الاستيعابية في 2021 مع استمرار الاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، وهي مقياس لتكاليف الاقتراض العالمية، متجاوزة 1.45 % يوم الأربعاء إذ يترقب المستثمرون زيادة التضخم مع استمرار الحكومات في ضخ المال في الاقتصاد العالمي وإحراز حملات التطعيم من فيروس كورونا تقدما.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية
اكتسبت عوائد سندات الخزانة الأمريكية المعيارية حوالي 1.5 ٪. وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في “البيج بوك” الذي صدر أمس الأربعاء إن التعافي الاقتصادي الأمريكي استمر بوتيرة متواضعة خلال الأسابيع الأولى من عام 2021.
كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، أمس الأربعاء إنه يرى الارتفاع السريع الأخير في عوائد السندات يعكس في الغالب التحسينات في الاقتصاد. ينتظر المستثمرون الآن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت لاحق اليوم في قمة وظائف وول ستريت جورنال، للتعرف على التوجهات بشأن السياسة النقدية المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
على صعيد التحفيز، تراجع النقاش حول حزمة الرئيس جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار المقترحة في مجلس الشيوخ. ومن المتوقع أن تبدأ الغرفة المناقشات في وقت لاحق اليوم.