رفعت آمال في انتعاش الاقتصاد العالمي مؤشرات الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء، بينما يبدو أن ألمانيا ستخفف قيود مكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، فيما ينتظر المستثمرون تفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بريطانيا في ميزانيتها الجديدة لدعم الاقتصاد، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
وصعد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.7% بحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش، في حين تقدم المؤشر “داكس” الألماني 0.9%، وارتفع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.8% وزاد المؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني بنسبة 1%.
وأدى ضعف عائدات السندات الأمريكية إلى دعم الأسهم العالمية بينما يُتوقع أن تتفق المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل مع الزعماء الإقليميين على تخفيف تدريجي لقيود مكافحة الفيروس، وفقا لمسودات خطط اطلعت عليها رويترز.
وستتجه الأنظار إلى خطاب الميزانية المقرر أن يلقيه وزير المالية البريطاني ريشي سوناك نحو الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.
ومن المتوقع أن تشمل تمديد خطة ضخمة لإنقاذ الوظائف لخمسة أشهر لمساعدة الاقتصاد على الخروج مما يأمل الوزير في أن تكون الأشهر الأخيرة لفرض قيود “كوفيد-19”.
وكانت أسهم مصنعي السيارات الأعلى ربحا، حيث تقدمت أسهم شركات “ستيلانتيس” و”رينو” و”فولكسفاجن” بما يتراوح بين 2.5 % و3.6%.
وهوى سهم شركة “هيسكوكس” المحدودة البريطانية للتأمين بنسبة 8.8 ليتذيل المؤشر “ستوكس 600” بعد أن تحولت الشركة صوب تكبد خسائر كبيرة لعام 2020 وتواصل الامتناع عن تقديم توزيعات أرباح.
انكماش الاقتصاد البريطاني بأعلى مستوى في ثلاثة قرون
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن اقتصاد بريطانيا سجل أكبر انكماش له منذ أكثر من 300 عام، وذلك فى عام 2020، وفقا للتقديرات الرسمية، مما يسلط الضوء على الخسائر الاقتصادية لوباء كورونا فى بلد عانى أيضا من أكثر حالات تفشى المرض فتكا فى العالم.
وأوضحت الصحيفة، أنه رغم أن بريطانيا تكافح نوعا جديدا شديد العدوى من فيروس كورونا، فإن رئيس الوزراء بوريس جونسون يأمل أن تسمح حملة التطعيم السريعة بإعادة الفتح التدريجى للاقتصاد فى الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق لانتعاش سريع فى وقت لاحق.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانى، اليوم الجمعة، إن الناتج المجلى الإجمالى انكمش بنسبة 9.9% على مدار العام بأكمله، وهو أكبر انخفاض بين مجموعة السبع الاقتصادية.
ووفقا لبيانات بنك إنجلترا، كان الانخفاض فى الناتج المحلى الإجمالى لبريطانيا فى عام 2020 هو الأكبر منذ أكثر من 300 عام، رغم أنه من المحتمل مراجعة التقدير الأولى.
وتظهر بيانات بنك إنجلترا أن الاقتصاد قد سجل انخفاضا مشابها مرة أخرى فى عام 1921، عندما انكمش بنسبة 9.7% خلال الكساد الذى أعقب الحرب العالمية الأولى.
وسجل الاقتصاد البريطانى انكماشا أكبر بنسبة 13% فى عام 1709، خلال شتاء قارص عرف باسم الصقيع العظيم.