سجل سعر الدولار صعودا لأعلى مستوى في شهر مقابل سلة من العملات في تعاملات اليوم الثلاثاء في حين تراجعت العملات عالية المخاطر، إذ دفعت مخاوف من ارتفاع عائدات السندات المستثمرين للعودة لأصول الملاذ الآمن، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأثار ارتفاع العائدات القلق في الأسواق في الأسابيع الأخيرة ويخشى المتعاملون أن التعافي الاقتصادي من تأثير فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” إلى جانب التحفيز المالي قد يتسببان في قفزة للتضخم حين تنتهي إجراءات العزل نتيجة الطلب الاستهلاكي الكامن.
وعوضت العملات عالية المخاطر ومن بينها الدولاران الأسترالي و النيوزيلندي بعض الخسائر التي تكبداها في الآونة الأخيرة يوم الاثنين مع تراجع العائدات وصعود الأسهم، لكنهما عاودا الهبوط يوم الثلاثاء.
وصعد سعر الدولار إلى ذروة شهر مقابل سلة من العملات وزاد بنسبة 0.3 % إلى 91.326 بحلول الساعة 0808 بتوقيت جرينتش، ليسجل مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.
وهبط سعر الفرنك السويسري لأقل مستوى منذ نوفمبر 2020 مقابل الدولار. وارتفع الدولار مقابل الفرنك منذ بداية يناير وكسب نحو 3.8 % منذ بداية العام.
وفقد سعر الدولار النيوزيلندي حوالي 0.6 % مسجلا 0.7222 مقابل نظيره الأمريكي.
وخسر سعر الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة إلى 0.7747 مقابل سعر الدولار الأمريكي بعد أن أكد بنك الاحتياطي الأسترالي التزامه بإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة غير مسبوقة.
وهبطت سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” عدما أبدى مسؤولون من البنك المركزي الأوروبي قلقهم حيال ارتفاع عائدات السندات.
وبحلول الساعة 0842 بتوقيت جرينتش، نزل سعر “اليورو” 0.3 % إلى 1.2015 دولار مسجلا أقل مستوى في نحو شهر.
النواب الأمريكي يقر مشروع قانون التحفيز
وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لحزمة تحفيز بقيمة 9. 1 تريليون دولار، في تصويت، على خط حزبي، جرى السبت الماضي.
ومرر النواب مشروع قانون “219 – 212″، وانضم النائبان الديمقراطيان جاريد جولدن، ولاية مين، وكورت شرادر من ولاية أوريجون، إلى الجمهوريين في التصويت ضده.
وفي ظل الأغلبية الصغيرة التي يتمتع بها الديمقراطيون في مجلس النواب، يمكنهم تحمل ما يصل إلى خروج أربعة أعضاء عن صفوفهم.
وتتجه حزمة الإنقاذ حاليا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي. ومن المتوقع أن يدخل عليها الديمقراطيون تعديلات، ثم يحيلونها ثانية إلى مجلس النواب للموافقة عليها قبل انتهاء مزايا التأمين ضد البطالة في 14 مارس.
ويريد الرئيس الأمريكي جو بايدن توظيف الحزمة الجديدة بهدف تحفيز الاقتصاد وخلق ملايين الوظائف الجديدة. وضمن أمور أخرى، تتضمن الحزمة مدفوعات مباشرة للأسر الخاصة، وإجراءات تمويلية لاختبارات فيروس كورونا، وتوزيع اللقاحات، وأيضا مساعدة إضافية للعاطلين عن العمل.
ويأتي تصويت مجلس النواب بعد أسبوع وصلت فيه الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى نصف مليون، وحذر بايدن الأمة من التساهل.
ووصل إجمالي الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في أمريكا إلى أكثر من 500 ألف يوم الاثنين الماضي، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.