هبطت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات، الجمعة، منهية ثلاثة أسابيع من المكاسب وسط بواعث قلق من ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة على خلفية قفزة في عوائد السندات.
وأقبل المستثمرون على البيع لجني الأرباح في شركات التكنولوجيا والسلع الأولية.
قلق من ارتفاع التضخم
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.6 بالمئة وفقد 2.4 بالمئة على مدار الأسبوع – أول خسارة أسبوعية له هذا الشهر.
وتكبدت أسهم شركات التكنولوجيا أشد الخسائر، مواصلة نزولها عن أعلى مستوياتها في 20 عاما.
وكانت أسهم شركات الموارد من بين الأضعف أداء في أوروبا، وهوت 4.2 بالمئة من أعلى مستوى في نحو عشر سنوات، وفي جلسة هي الأسوأ لها خلال خمسة أشهر.
وقال رولاند كالويان، المخطط الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال، “أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا أصبحت باهظة التكلفة وفي ظل الارتفاع المطرد لعوائد السندات، يزداد إغراء سوق أدوات الدخل الثابت عن سوق الأسهم عالية المخاطر”.
تراجعت عوائد سندات الولايات المتحدة ومنطقة اليورو قليلا يوم الجمعة، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها للأسبوع الحالي مع تأهب المستثمرين لتضخم أعلى خلال السنة. وتتجه العوائد لتحقيق مكاسب شهرية كبيرة.
وتخلفت قطاعات مثل المرافق والرعاية الصحية عن نظيراتها الأوروبية خلال الشهر وسط سعي المستثمرين لتحقيق عوائد أفضل.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الاسترشادي في فبراير بدعم من شراء أسهم الطاقة والمصارف والتعدين وسط توقعات بانتعاش نشاط الأعمال عقب توزيع اللقاحات.
وكان قطاعي السفر والترفيه هما الأقوى في فبراير وسط مراهنة المستثمرين على الرواج الاقتصادي. وتفوقت البنوك كذلك على نظرائها بفضل صعود عوائد السندات.
وكان سهم شركة بروكسيموس مشغل الاتصالات البلجيكي هو الأسوأ أداء على مؤشر ستوكس 600 خلال تعاملات اليوم بعد أن حقق أرباحا أساسية أقل خلال 2021.