يعكف قطاع البترول على تنفيذ خطة طموح لتطوير منظومة تخزين الخام والمشتقات البترولية وزيادة سعتها.
وعلمت «المال» من مصادر مطلعة أن قطاع البترول يخطط لتنفيذ حزمة مشروعات جديدة خلال العام الجارى، لزيادة السعات التخزينية للمشتقات البترولية والخام، وتطوير عدد من مستودعات التخزين، باستثمارات تتجاوز 600 مليون جنيه.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية، حصلت «المال» على نسخة منه، فإن قائمة المشروعات الجديدة المخطط تنفيذها تشمل إضافة 8 صهاريج جديدة لزيادة السعات الاستراتيجية للمنتجات البترولية والزيت الخام، بإجمالى سعات تقارب 100 ألف لتر مكعب.
وتتضمن الخطة تطوير مستودعات مسطرد والمنيا التابعة لشركة التعاون للبترول بهدف الحفاظ على السعات التخزينية الحالية.
وتولى وزارة البترول منظومة تخزين المشتقات البترولية والزيت الخام اهتماما كبيرا، واستطاعت خلال العام الماضى تنفيذ عدة مشروعات لتطوير تلك المنظومة، رغم كافة التحديات والصعوبات التى تسببت فيها جائحة كورونا.
ومن أبرز المشروعات التى تم تنفيذها خلال العام الماضى إنشاء مستودعات التخزين بالعين السخنة « شركة سونكر» لزيادة الطاقات التخزينية من السولار والبوتاجاز المستورد، و3 خطوط جديدة لنقل البوتاجاز والسولار، باستثمارات 450 مليون دولار، تشمل الرصيف البحرى الذى تم تدشينه بالمنطقة.
وأكد مسئول فى قطاع البترول أن تلك المشروعات تستهدف توفير مخزون ورصيد استراتيجى من المشتقات البترولية والزيت الخام يكفى لتلبية أى احتياجات إضافية وطارئة للسوق المحلية.
وأوضح أن الرصيد الاستراتيجى الحالى من المشتقات البترولية آمن ويكفى لتلبية احتياجات البلاد لفترات طويلة.
ولفت إلى أنه يتم استغلال تلك المستودعات لتخزين الكميات الإضافية التى يتم استيرادها من المشتقات البترولية وعلى رأسها البوتاجاز.
وأكد أن قطاع البترول يضع على قائمة أولوياته مشروعات زيادة سعات تخزين المشتقات البترولية عامة، بما ينعكس على رفع الرصيد والمخزون الاستراتيجى منها. وقال إن مشروعات زيادة سعات تخزين المشتقات البترولية يتم تنفيذها بالتوازى مع مشروعات إنشاء خطوط جديدة لنقل المشتقات، وتطوير الموانئ لزيادة سعات الاستقبال الخاصة بالشحنات المستوردة.
ويعتزم قطاع البترول تنفيذ خطة طموح لتطوير وتدعيم منظومة نقل الخام والمنتجات البترولية خلال العام الحالى، تتضمن حزمة مشروعات باستثمارات 2.1 مليار جنيه، وفقا لخبر نشرته «المال» مؤخرا.
ومن المرتقب أن يشهد العام الجارى تشغيل 4 خطوط جديدة لنقل الخام والمشتقات البترولية، بالإضافة إلى إحلال وتجديد عدد من الخطوط الأخرى، بإجمالى أطوال حوالى 400 كم.
وتستهدف تلك المشروعات الحفاظ على الطاقة التشغيلية لشبكة أنابيب البترول.