قررت الولايات المتحدة عدم ربط مساعدتها لإثيوبيا بالتطورات في ملف أزمة سد النهضة الذي يثير خلافا بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
وحسب رويترز، قال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسية الأمريكية بخصوص سد النهضة.
وأضاف أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإثيوبية بالقرار وأن استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل.
مصير الوساطة الأمريكية
وأوضح برايس أن أمريكا تراجع سياستها تجاه سد النهضة وتقيم دورها في تسهيل الحل بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وكانت إثيوبيا قد انسحبت من محاولة بقيادة الولايات المتحدة للتوسط في النزاع مع مصر، بدعوى تحيز واشنطن للطرف الآخر.
تبديد أثر ترامب
وكان الإثيوبيون غاضبين بعد أن أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الماضي بتعليق المساعدات لبلدهم في تدخل مباشر نادر بقضية أفريقية.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” آنذاك أن القرار يعلق 130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا.
وتسبب ترامب أيضًا في ضجة عندما قال إن مصر “ستفجر” مشروع السد الذي تعتبره القاهرة تهديدًا وجوديًا.
وأشار مسؤولون ومساعدون في الكونجرس إلى أن البرامج التي تشملها المساعدات تتمثل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكري وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية.
التركيز على “تيجراي”
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت مبكر من الجمعة إن هذا لا يعني أن كل المساعدات الأمنية والتنموية التي تبلغ قيمتها 272 مليون دولار ستبدأ على الفور في التدفق.
وأوضحت أن المساعدات تعتمد على “التطورات الأخيرة” في إشارة واضحة إلى الصراع الدامي في منطقة تيجراي الإثيوبية.
وقالت إن المساعدات الإنسانية لا تزال معفاة من تعليق المساعدات.
وتتعرض إثيوبيا الآن لضغوط من الولايات المتحدة وآخرين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ، بسبب القتال الدامي في تيجراي، حيث عزل حوالي 6 ملايين شخص إلى حد كبير عن العالم منذ بدء القتال في نوفمبر بين القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها ضد جبهة التحرير.
ولم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على الفور على طلب للتعليق.