قام الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية يرافقه د مصطفى عبدالجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية والدكتور أيمن حسني مدير معهد المحاصيل السكرية ، وبعض قيادات الوزارة والمركز بزيارة إلى محافظات الصعيد بداية من أسوان حتى المنيا لتفقد المحاصيل الشتوية والاطمئنان عليها خلال هذه الظروف الجوية السيئة التي تشهدها البلاد حاليا .
يأتى ذاك في إطار خطة الدولة بالتحول من الري بالغمر إلى التنقيط واستخدام أساليب الري الحديثة بناء على تكليف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وتابع “سليمان” :” زراعة محصول القصب في محافظات الصعيد بنظام الشتلات وباستخدام أساليب الري الحديث أسهم في زيادة إنتاجية الفدان من 40 حتى 60 طنا، كما يسهم في ترشيد المياه وتخفيض تكاليف الإنتاج والمكافحة وأيضا توفير الأسمدة.
وعقد رئيس مركز البحوث الزراعية أيضا عدة اجتماعات وندوات مع الباحثين والمزارعين للتوعية بأهمية المشروع القومي لتطوير الري وذلك في إطار توجه الدولة نحو استنباط أصناف جديدة وأساليب زراعية حديثة للمحاصيل شرهة المياه.
وأكد تقرير لوزارة الزراعة أنه لزيادة الإنتاج والحد من الاستيراد، واصل معهد المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، نشر وزراعة أصناف جديدة لقصب السكر، وتدعيم مزارعي القصب الملتزمين بزراعة الصنفين بخدمات وتقاوى بالمجان، بهدف زيادة الإنتاج المحلى والحد من الاستيراد وترشيد استهلاك المياه، وبديلا لصنف س “9” الذى يزرع منذ 1983.
وأوضح التقرير أن تعميم زراعة قصب الشتل ترفع إنتاجية مصر من السكر بنسبة 50% لأن متوسط إنتاجية الفدان سترتفع الي 60طنا مقابل 40طنا .
وقال تقرير المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية إنه تم تقديم دعم لمزارعي قصب السكر، من خلال تحمل الوزارة تكاليف المكافحة المتكاملة لآفات القصب الحشرية والمرضية مجانا لكل مساحة القصب البالغة 320 ألف فدان وتكاليف تجهيز وتحسين التربة لمساحات الغرس (11-13 ألف فدان سنويا) بدعم يصل من 50 – 70% من التكلفة والباقي من شركات السكر .
وأضاف التقرير، أنه تم دعم وزارة الزراعة (بالاشتراك مع شركات السكر) التوسع فى زراعة الأصناف الجديدة (جيزة 3 وجيزة 4 وس9 المحسن) بقيمة 5000 جنيه للفدان تشجيعًا للفلاح للتوسع فى زراعة الأصناف المحسنة، كما تتبنى الوزارة حاليًا خطة لتطوير زراعة وتحسين إنتاج قصب السكر، من خلال إدخال نظام الزراعة بالشتل مع تطوير نظم الري.
وقال الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات لـ”المال”، إنه يتم حاليا نشر صنف جديد لقصب السكر جيزة 3 وجيزة 4 بديلا عن صنف س9 لرفع إنتاجية السكر من وحدة المساحة المنزرعة وترشيد استهلاك المياه المستخدمة فى الرى، وتحقق أعلى ربح للمزارع وتقلل تكلفة الإنتاج، مضيفا أن تدعيم مزارعى القصب بالخدمات المجانية، بهدف تشجيعهم على استبعاد الأصناف منخفضة الإنتاجية، وزراعة الأصناف الجديدة، مشددا على تدعيم مزارعى القصب بالخدمات المجانية، بهدف تشجيعهم على استبعاد الأصناف منخفضة الإنتاجية، وزراعة الأصناف الجديدة.
وأضاف رئيس المحاصيل السكرية، أن نشر صنفين جديدين وخاصة جيزة “3” يعطى إنتاجية كبيرة من القصب والسكر، ويزرع حاليا ويوفر المياه بنسبة 20% ويبكر النضج، بالإضافة إلى إدخال صنف جيزة “4” قادر على إعطاء إنتاجية كبيرة بخلاف الصنف س9، وقال: على الرغم أن هناك برامج توعوية بالأصناف الجديد في الحقول وتوزيع صنف تقاوى صنف 3 بالمجان، مؤكدا أن ثقافة الفلاح لا بد أن تتغير.
وأكد مصطفى عبد الجواد، أنه تشجيعيا للمزارعين الملتزمين بالأصناف الجديدة بزراعة الصنفين يتم تدعيمها بـ5 آلاف جنيه عن كل فدان فى شكل خدمات سواء حرث ومكافحة الآفات والتقاوى، من خلال صندوق دعم مزارعى قصب السكر تتحمل وزارة الزراعة 50% وشركة السكر للصناعات التكاملية 50%، حيث تم صرف تقاوى صنف جيزة “3” بالمجان من محطات البحوث التابع لمعهد المحاصيل السكرية، وجيزة 4 من محطات البحوث التابع للمعهد، من كوم أمبو بأسوان، وشندويل بسوهاج، والمطاعنة بالأقصر، وملوى بالمنيا .
وأوضح رئيس المحاصيل السكرية، أن هناك لجانا تعمل على معاينة جميع زراعات قصب السكر، لتنفيذ للقرار الوزارى رقم 77 لسنة 2018 بتحديد مدة بقاء محصول القصب فى الأرض، من خلال الغرس الرئيسى، بأربع خلفات تالية للقصب على الأكثر، لرفع الإنتاجية من السكر فى السوق المحلية والمساهمة فى ترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحصول وتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة عائد الفلاح من زراعة قصب السكر، وتقديم دعم عيني للمزارعين الملتزمين، وفى حال ترك خلفات أكثر من المحددة ستتم إزالتها وعلى نفقة المخالفين، وتعاد زراعته من جديد، وصرف مستلزمات الإنتاج لهم نقدا وبأسعار تكلفتها الحقيقية دون أى دعم من الدولة.
فيما ذكر تقرير المحاصيل السكرية، أن الأصناف الجديدة للقصب تصرف التقاوى بالمجان، وتزيد إنتاج السكر، موضحا أن صنف جيزة “3” يعطى إنتاجية 50 طنا متوسط ومنزرعة حاليا في 395 فدانا فى 5 محافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج والمنيا، ويتم تعميها حاليا وعالى الإنتاجية من السكر، عن الصنف الحالى س “9” ومبكر النضج، ويعمل على تشغيل مصانع السكر فى ديسمبر بدلا من يناير، فضلا عن أنه موفر للمياه، بالإضافة إلى نشر وتعميم صنف جيزة “4” مسجل متوسط النضج يعطى حوالى 55 طنا للفدان أعلى س “9” فى نسبة السكر وقليل الاحتياجات المائية، بالإضافة إلى وجود 5 أصناف تحت التسجيل حاليا.
وأضاف التقرير، أن هناك لجان مشكلة من قبل معهد المحاصيل السكرية، ومصانع السكر بعمل برامج توعية لنشر الأصناف الجديدة، مؤكدا أن استهلاك الفرد 34 كيلو سكر سنويا والنسبة المتوسطة عالميا تبلغ 20 كيلو والاستهلاك الصحى 24 كيلو، وفى حالة ترشيد الاستهلاك نحقق الاكتفاء الذاتى من الإنتاج الحالى، وخطة الوزارة فى التوسع فى مساحات البنجر.