يعكف قطاع البترول خلال العام الجارى على تنفيذ واستكمال 4 مشروعات تكرير، بإجمالى استثمارات تبلغ حوالى 5.7 مليار دولار،بهدف زيادة معدلات انتاج المشتقات البترولية محليا ،ودعم مخطط تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار خلال عام 2023.
وحصلت المال على تقرير حديث صادر عن وزارة البترول يضم قائمة المشروعات تحت التنفيذ خلال العام الحالى.
وتضم القائمة مشروع إستكمال تنفيذ اعمال مجمع إنتاج السولار بشركة اسيوط الوطنية لتصنيع البترول «أنوبك».
ويهدف المشروع إلى تحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 2.5 مليون طن سنويا إلى منتجات بترولية عالية الجودة ،باستثمارات قيمتها 2.9 مليار دولار.
ويشهد العام الجارى أيضا إستكمال تنفيذ مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور ،بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة %60باستثمارات إجمالية 2.3 مليار دولار.
وتضم القائمة أيضاً مشروع وحدة إنتاج البنزين عالى الاوكتان بشركة اسيوط لتكرير البترول ،الذى قارب على مرحلة التشغيل النهائى ،لإنتاج نحو 800 ألف طن من البنزين عالى الأوكتان سنويا ،لسد وتلبية احتياجات الوجه القبلى ومحافظات الجنوب ،باستثمارات تبلغ حوالى 450 مليون دولار.
واخيرا مشروع وحدة إنتاج الأسفلت التابع لشركة السويس لتصنيع البترول.
ويهدف المشروع لإنشاء وحدة تقطير تفريغى بطاقة تغذية 726 ألف طن سنويا من المازوت ،لانتاج حوالى 396 الف طن اسفلت ،و323 الف طن سولار تفريغى، وذلك بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 64 مليون دولار.
وقال مسئول بالهيئة العامة للبترول إن تطوير وتحديث معامل التكرير يتم بناء على برنامج وخطة طموحة بدأ قطاع البترول تنفيذها منذ سنوات.
وأضاف أن هدف تلك المشروعات هو زيادة حجم الإنتاج المحلى وتخفيض معدلات الاستيراد وصولا الى الاكتفاء الذاتى المستهدف من البنزين والسولار.
ولفت إلى أنه رغم كافة التحديات التى تمت مواجهتها العام الماضى بسبب جائحة كورونا إلا أن ذلك العام شهد تحقيق نتائج أعمال إيجابية على صعيد كافة شركات التكرير التابعة للقطاع،فضلا عن الانتهاء من عدة مشروعات بقطاع التكرير،وبدء تجارب التشغيل المبدئى لبعضها.
واول تلك المشروعات مشروع معمل مسطرد التابع للشركة المصرية التكرير ،باستثمارات 4.3 مليار دولار ،والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى العام الماضى ،ويستهدف تحويل 4.7 مليون طن من المازوت سنويا لإنتاج مشتقات خفيفة مرتفعة القيمة كالبنزين والسولار والبوتاجاز وغيرها.
كما شهد العام الماضى افتتاح مشروع البنزين عالى الاوكتان بشركة أنوبك رسميا لإنتاج 700 الف طن بنزين عالى الأوكتان.
وتم خلال عام 2020 أيضا تشغيل وحدة استخلاص العطريات بشركة الإسكندرية للبترول بعد تطويرها ،فى إطار تحديث مجمع الزيوت لإضافة ما يتراوح بين 10إلى 16 ألف طن زيوت،وحوالى 2000 طن شموع سنويا،باستثمارات 438 مليون جنيه.
كما بدأ التشغيل التجريبى لمشروع وحدة البنزين بشركة اسيوط لتكرير البترول باستثمارات 450 مليون دولار.
وأكد وزير البترول طارق الملا مطلع العام الجارى أن مصافى التكرير لها دور مهم فى تلبية وتأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية.
وقال إن إستراتيجية الوزارة تضع فى قائمة أولوياتها الاستمرار فى تحديث وتطوير المصافى واستخدام أحدث التقنيات.
ووجه وزير البترول بالإسراع فى الانتهاء من تنفيذ برنامج التحول الرقمى الشامل لإدارة مصافى التكرير لتحقيق أفضل كفاءة تشغيلية.
وأشار إلى أن مشروعات التكرير الجديدة التى ينفذها قطاع البترول ضمن خطته لزيادة تأمين واستدامة توفير المنتجات البترولية للسوق المحلية بدأت تؤتى ثمارها.
وشدد الوزير على أهمية الالتزام فى تنفيذ أعمال المشروعات القائمة وفق الخطط الموضوعة والتوقيتات الزمنية المحددة وهو ما يحقق أهداف إستراتيجية قطاع البترول فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار عام 2023
على صعيد متصل قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات، ورئيس جمية مستثمرى الغاز أن الحكومة تسعى من خلال إدارة ناجحة إلى حسن استغلال مواردها بالشكل الأمثل وتعظيم انتاج مصر من الثروات البترولية.
وأضاف سعد الدين ان مصر تمتلك فائضاً حاليا فى إنتاجيتها من الغاز الطبيعى، عقب تحقيقها الاكتفاء الذاتى منه، وتوجهها للتصدير، ومن ثم تتجه الدولة بأقصى مجهوداتها لتحويل قطاعاتها للعمل بالغاز، الذى تمتلك وفرة فى إنتاجه ومعروضه، مما يخفف الضغط على المشتقات البترولية المستوردة.
وأشار سعد الدين الى أن تنفيذ ذلك التوجه المتضمن إحلال الغاز محل المشتقات الأخرى كالبنزين والسولار والبوتاجاز،يتم بالتوازى مع إستكمال مشروعات التكرير الجديدة،وتطوير المعامل القائمة لزيادة الانتاج المحلى من المشتقات البترولية وخفض الواردات.
تقدم ملحوظ بنتائج الأعمال.. وافتتاح حزمة «تكريرية» العام الماضى رغم تحديات كورونا
وأكد أن الإسراع فى استكمال المشروعات الجديدة خلال العام الجارى سيدعم مخطط زيادة حجم الإنتاج المحلى من المشتقات البترولية ،ومن ثم دعم مخطط تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار الفترة القادمة.
يشار إلى أن معدلات استهلاك السوق المحلية من المشتقات البترولية شهدت تراجعا بنسبة تجاوزت %13 خلال العام الماضى،.
وسجل إجمالى استهلاك المشتقات البترولية خلال العام الماضى 2020 نحو 26 مليون طن، مقابل 29.9 مليون طن العام السابق عليه، بانخفاض قدره 3.9 مليون طن.
وسجل إجمالى استهلاك الغاز الطبيعى العام الماضى نحو 45.2 مليون طن مقابل 45.6 مليون طن العام السابق عليه،بينما تجاوز إجمالى إنتاج الثروة البترولية محليا العام الماضى 76 مليون طن مكافىء.