استقرت الأسهم الأوروبية في وسط تقلص مكاسب أسهم شركات التعدين الكبرى والبنوك بفعل خسائر معظم القطاعات الأخرى واستمرار انعدام اليقين بشأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
ويأتي أداء البورصات الأوروبية مع توقف زخم المكاسب في الأسواق العالمية الذي كان مدفوعًا بآمال التعافي الاقتصادي.
صعود شركات التعدين
وصعدت أسهم شركة جلينكور للتعدين مما ساعد على رفع مؤشر شركات التعدين الأوروبية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال عشر سنوات. ولقي القطاع دعمًا من صعود أسعار خام الحديد والمعادن الأساسية.
وصعدت أسهم شركة بي. إتش. بي للتعدين التي تعد أكبر شركة تعدين عالميًّا من حيث رأس المال السوقي بنسبة 1.5%/ بعد أن سجلت أفضل أرباح لها في النصف الأول من العام الماضي خلال سبع سنوات.
وصعدت أسعار السلع مؤخرًا بدعم من توقعات بأن التدابير التحفيزية والتطعيم المنتظم سيحفزان الطلب العالمي.
وصعدت أسهم شركات الطاقة بنسبة 0.5% بفضل ارتفاع أسعار البترول.
وصعدت أسهم البنوك لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 11 شهرًا، وسط شراء المستثمرين أسهم القطاعات التي تضررت بشدة من الجائحة، لكنها تظل أقل من مستويات ما قبل الجائحة.
وكشفت بيانات اقتصادية انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنحو 6.8% في العام الماضي، في حين ارتفعت الثقة في اقتصاد ألمانيا بعكس التوقعات خلال الشهر الحالي.
وعند نهاية الجلسة، استقر مؤشر “ستوكس 600” إلى حدٍّ بعيد، بعد أن قفز بنسبة 1.3% في الجلسة السابقة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير 2020.
وهبط “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.1% إلى 6748.8 نقطة.
وانخفض المؤشر الألماني “داكس” بنحو 0.3% إلى مستوى 14064.6 نقطة، واستقر “كاك” الفرنسي عند مستوى 5786.5 نقطة.
وأظهرت قراءات أخرى صعود معنويات المستثمر الألماني وسط توقعات بانتعاش الاستهلاك خلال الأشهر المقبلة رغم توقعات بجمود التضخم في الاقتصاد الأكبر بمنطقة اليورو.
وفشل مؤشر ستوكس 600 في الوصول إلى مستويات ما قبل الجائحة متخلفًا عن نظرائه في الولايات المتحدة وسط تضرر الثقة بفعل جولة جديدة من الإغلاقات والعراقيل.