حقق الجنيه مكاسب محدودة أمام الدولار بنهاية تعاملات الخميس الماضى، مرتفعاً بنحو ربع قرش عن الأسبوع الأسبق الذى شهد فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول، بمنطقتى النهضة ورابعة.
وتلقى الجنيه دعمًا قويًا فى الوقت الراهن بفضل تدفق المساعدات العربية على مصر التى من شأنها الحفاظ على أرصدة الاحتياطى العام للبلاد.
وتراجع الدولار لمستوى 6.9867 جنيه للشراء و7.0168 جنيه للبيع بنهاية تعاملات الخميس، مقابل 6.9889 جنيه للشراء، و7.019 جنيه للبيع، افتتح بها تعاملات الأسبوع.
قال مدير إدارة المعاملات الدولية لدى أحد البنوك الحكومية، إن هناك حالة من الهدوء فى الطلب على الدولار بسبب الأحداث السياسية الحالية للبلاد، مستبعدًا عودة ما يسمى الدولرة «تحول المودعين المحليين من الجنيه للدولار»، لارتفاع الثقة فى الجنيه وتوافر الموارد من النقد الأجنبى والتوقعات بمزيد من التحسن فى أرصدة الاحتياطى بعد إعلان السعودية عن دعمها لمصر بمبلغ 5 مليارات دولار إضافية، واستمرار توافد المساعدات بالنقد الأجنبى من الدول العربية، الأمر الذى يدعم قدرات البنك المركزى لضخ كميات السيولة الدولارية التى تتطلبها السوق وتمنع ظهور أزمات نقص العملة.
وقال محمد الأبيض، مدير شعبة الصرافات فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن حركة الطلب على الدولار شبه متوقفة منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 14 أغسطس الحالى، مشيرًا إلى سيطرة الترقب بشكل تام على حائزى الدولار الذين يفضلون الاحتفاظ بما فى حوزتهم من العملة الخضراء.
وعن أداء العملة الخضراء فى السوق السوداء، أوضح مدير شعبة الصرافات أن السوق الموازية معطلة فى الوقت الحالى ولا تشهد إقبالاً من العملاء، خاصة فى ظل الركود الاقتصادى الذى تشهده البلاد وتراجع حجم العمليات التجارية وانكماش الطلب، وانخفاض ساعات العمل بسبب التزام المصانع والشركات بفرض حظر التجوال.
من جهة أخرى، استمر الدولار فى زحفه نحو التراجع خلال مزادات بيع الدولار الـ«FX Auction »، التى يطرحها البنك المركزى دوريًا، حيث سجل الدولار 6.978 جنيه فى مزاد الإثنين الماضى، قبل أن يتراجع إلى 6.9773 جنيه فى تعاملات الأربعاء الماضى، وينخفض إلى 6.9768 جنيه فى مزاد الخميس الماضى.
وضخ البنك المركزى للبنوك أكثر من 115 مليون دولار خلال 3 مزادات نظمها الأسبوع الماضى.