يعتبر عام 2017 عاما كارثيا لصناعة التأمين وإعادة التأمين، نتيجة لحدوث ثلاثة أحداث كبرى من الكوارث المناخية (أعاصير هارفي وإيرما وماريا)، واعتبرت تأمينات الطيران من ضمن خطوط التأمين غير المربحة وقد أظهرت نتائج اللويدز لفرع تأمينات الطيران خلال السنوات 2014 إلى 2018 أن السوق (كمتوسط) قد خسر الكثير من الأموال خلال هذه السنوات.
صناعة الطيران تدعم 63 مليون وظيفة
ووفقا للنشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين فقد اختتم سوق تأمينات الطيران عالميا عام 2018 بأقساط تأمين طيران بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي على الرغم من زيادة الأسطول العالمي وقيمته وأعداد الركاب، هذا وقد شهد سوق تأمين الطيران في هذه الفترة بعض التغييرات، خاصة فيما يتعلق بكيفية قيام شركات التأمين بعملية التسعير نتيجة لارتفاع معدلات الخطر، وفى خلال عام 2018 وحتى عام 2019 تم إغلاق العديد من شركات التأمين التي كانت تقوم بنشاط الاكتتاب في أعمال الطيران بسبب نتائج أعمالها.
تدعم صناعة الطيران 63 مليون وظيفة على مستوى العالم وتعزز أنشطة الاقتصاد العالمي بمساهمة تقدر بـــ2.7 تريليون دولار أمريكي لذا فإن السلامة في هذا القطاع لها أهمية بالغة، ومما لا شك فيه أنه حوادث الطيران أثرت ومازالت تؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام وانتباه الجمهور، ومع ذلك وكما هو موضح في دراسة سلامة الطيران العالمية المعدة من إحدى الجامعات الدولية هناك انخفاض مستمر في عدد الحوادث المميتة على مدار الستين عاما الماضية على الرغم من النمو الملحوظ في أعداد الركاب.
16 مليار دولار تعويضات تأمينات الطيران
بناءً على تحليل عدد 51,867 مطالبة تأمين طيران تزيد قيمتها على 16 مليار دولار بين عامي 2013 و2018 تم الوصول إلى النتائج التالية، وهى اتجاهات المطالبات به نشاط تأمين الطيران، حيث حجم كبير ومتزايد في مقدار واهمية المطالبات، والتكنولوجيا تقود قيم أعلى في تكاليف الإصلاح، وحالات إيقاف التشغيل أكثر تكلفة وتزايد محتمل لحالات المسئوليات الكبيرة، وارتفاع مطالبات الضرر في الأجسام الخارجية وحوادث سوء تأجيج الوقود في ارتفاع.
أما اتجاهات الخطر فى نشاط الطيران وتأمين الطيران فهى نقص الطيارين والإفراط في الاعتماد على التكنولوجيا، والمزيد من الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ، وتعطل الطائرات بدون طيار، وتزايد مخاطر الهجمات الإلكترونية / السيبرانية والمطارات المزدحمة تؤدي إلى العديد من الحوادث على الأرض.