أكد السفير سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر عندما توقع على أي وثيقة فإنها تلتزم وتحترم التزامها حيال الاتفاقيات المبرمة والوفاء بها، قائلًا: مصر قامت بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وألغت الحظر على الطيران وإعادة التداول البريدي المباشر.
وقال شكري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية على فضائية إم بي سي مصر، سعينا إلى عقد اللجان الثنائية مع قطر للتباحث حول خطوات محددة لتفعيل الالتزامات التي وردت في اجتماعات ومؤتمر العلا بالمملكة السعودية.
وأضاف شكري، نحن بصدد تحديد موعد لهذه الاجتماعات الخاصة باللجان الثنائية لمراجعة كل الالتزامات لكلا الطرفين، وأيضًا تقييم لأي مدى ما إذا كان هناك التزام بالتعهدات وتنفيذها.
وأكد شكري، أنه تتم المتابعة بشكل يومي في كل ما يصدر عن القنوات الإعلامية القطرية وهي موثقة حتى تكون محل مراجعة.
وعن الوضع في ليبيا قال وزير الخارجية، إن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عن الخط الأحمر بليبيا فتح المجال أمام الليبيين للتوجه إلى حل سياسي ونبذ الصراع العسكري.
مؤكدًا أن مصر تشارك ليبيا في اللجنة العسكرية والدستورية وتدعم مجهودات المبعوث الأممي، فضلًا عن تنسيقها للجهود بهدف التوصل إلى المسار السياسي.
وتمني شكري، تشكيل الحكومة الليبية في الزمن المحدد لها لحماية سيادة الدولة وإخراج الأطراف الخارجية من البلاد ما يضمن انتهاء من الإرهاب.
مشدداً على اهمية الالتزام بعقد الانتخابات مطلق ولا يمكن التعدي عليه.
وأكد شكري، رعاية مصر للمسار السياسي في ليبيا ودعمها لليبيين، حتى يتم تشكيل حكومة تضمن الاستقرار الداخلي وتخدم مصالح الشعب.
وأوضح وزير الخارجية، أن ترسيم الحدود الذي قامت به تركيا مع ليبيا غير ساري طالما لم يتم التصديق عليه من البرلمان الليبي.
وعن الأزمة الفلسطينية، أكد وزير الخارجية ، أن حل الدولتين في فلسطين يعتبر وسيلة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول العالم ترى ذلك الحل أنه الأمثل لحل الأزمة.
وقال شكري، إن حل الدولتين هو الحل الواقعي، نظرًا لتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه والتي يدعمه فيها المجتمع الدولي.
مضيفاً أن دعم هذا الحل كان واضحا خلال الاجتماع الأخير في جامعة الدول العربية، كما أن حق الشعب الفلسطيني في وطن حق أصيل من حقوق الإنسان.
وأوضح وزير الخارجية، أن منتدى الصداقة الذي ضم مصر ودول خليجية ودول أوروبية، نواته الأساسية هي التعاون الثلاثي المصري اليوناني القبرصي، وكان هناك توسع في هذا التعاون، ليضم دول الخليج التي تربطها بمصر علاقات وثيقة.
وأكد شكري، أنه يتم العمل مع اليونان و قبرص في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي، وكان هذا هو الهدف بأن نوسع نطاق التعاون لمجموعة من الدول لها فهم مشترك ورؤية مشتركة فيما يتعلق بقضايا التعاون والتحديات الإقليمية التي تواجهنا.
وقال شكري: استغربت من تصريحات تركيا بأن المنتدي يعتبر عملًا عدائيًا ضدها، لأن كل من تحدث أكد أن الغرض هو التعاون والخير لهذه الدول، وأنه ليس موجهًا تجاه أحد.
وأضاف شكري وبالتالي هذا أمر مستغرب أن يكون هذا هو رد الفعل، إلا لو كان هناك إحساس بأن السياسات التركية تستقبل مثل هذا الموقف السلبي وهذا شيء لم نعطه أي وزن أو التفتنا إليه.