تمسك اللواء محمد عبدالسلام بالاستقالة التى تقدم بها من رئاسة مجلس إدارة نادي مصر المقاصة ، بعد أن شغل المنصب لمدة تتخطى 15 عاما؛ وذلك بعد فترة قصيرة من حصول شركة الشبل للمقاولات على حق رعاية النادى الفيومى لمدة 3 سنوات.
وأوضحت مصادر مقربة من الملف أن عبدالسلام تقدم باستقالته منذ أيام فى ظل عدم وجود دور له بالنادى وانتقال كل الأمور الإدارية والمالية للراعى الجديد؛ فيما قوبلت الاستقالة بالرفض من جانب باقى أعضاء المجلس، وحاولوا إثناءه عن القرار واستكمال العمل بالنادي.
من جهته، قال عبدالسلام فى تصريحات خاصة لـ»المال»: قرار الاستقالة نهائى وأرغب فى منح الفرصة للراعى والوجوه الجديدة فى تولى زمام الإدارة، كما أن «المركب اللى بريسين بتغرق، وأنا مستمر فى دعم النادى ومساندته فى أى وقت».
وأشارت مصادر إلى أن شركة الشبل للمقاولات اقتنصت رعاية نادي مصر المقاصة ؛ منذ فترة قصيرة فى أعقاب منافسة مع شركتين أخريين، بعدما تقدمت بأفضل عرض فى المزايدة التى أجراها النادي، بتقديمها عرضا يتضمن ضخ الأموال اللازمة للنادى مقابل الحصول على %95 من العوائد والباقى للنادي، وذلك لمدة 3 سنوات.
ولفتت المصادر إلى أن «الشبل للمقاولات» ضخت فى الفترة الأخيرة ملايين الجنيهات بنادى كرة القدم لسداد المستحقات المتأخرة للاعبين، بجانب بيع بعض اللاعبين للحصول على سيولة؛ فيما تدرس الشركة تغيير اسم النادى خلال الموسم الرياضى القادم لانقطاع الصلة بينه وبين شركة مصر المقاصة للإيداع والحفظ المركزي.
وفى سياق متصل، رجحت المصادر تصاعد النزاع القانونى والقضائى بين شركة مصر المقاصة والنادى الرياضى، فى أعقاب قرار فسخ عقد الرعاية بين الطرفين بعد موافقة وزارة الشباب، لوجود مستحقات متأخرة للنادى لدى «المقاصة سبورت» قاربت 14 مليون جنيه، بخلاف مستحقات اللاعبين.
وأوضحت المصادر أن شركة مصر المقاصة للإيداع تنوى التحرك بكل الاتجاهات فى ملف رعاية النادى الفيومي، والذى تم ضخ نحو 300 مليون جنيه به خلال السنوات الماضية دون الحصول على عائد مناسب من خلال شركة المقاصة سبورت.
وكشفت «المال» منذ عدة شهور عن توجه شركة مصر المقاصة للتخارج مع ذراعها الرياضية وبيع حصتها، وخلال تلك المدة تلقت عدة استفسارات وعروض للاستحواذ، وتم رفضها، قبل أن يتم إغلاق الملف بالكامل.