بلغ سعر الدولار أدنى مستوى في أسبوعين في تعاملات اليوم الأربعاء إذ انحسر الطلب على الأصول الآمنة، فيما يتطلع المستثمرون إلى تعاف متوقع من جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” هذا العام مدفوع بتحفيز مالي ونقدي كبير، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
سعر بتكوين
واستقر سعر “بتكوين” عند نحو 46 ألفا و500 دولار بعد أن بلغت مستوى مرتفعا جديدا عند 48 ألفا و216 دولارا أثناء الليل بعد أن كشفت شركة “تسلا” عن استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار في العملة المشفرة الرائدة.
وبلغ سعر العملة الافتراضية المنافسة “الإيثريوم،” التي عادة ما تتحرك بالتزامن مع “بتكوين”، مستوى قياسيا عند 1826 دولارا يوم الأربعاء قبل أن تتداول مرتفعة 1.1 % إلى 1791 دولارا.
وقال مايكل مكارثي كبير الإستراتيجيين لدى مؤسسة “سي.إم.سي ماركتس” ومقرها مدينة سيدني الأسترالية في إشارة إلى ضعف سعر الدولار: “الآفاق الاقتصادية للعام، وفقا لإجماع السوق، تبدو إيجابية”.
وأضاف مكارثس: “المعنويات والمراكز هما المحركان الرئيسيان للسوق في الوقت الحاضر”.
وهبط سعر الدولار الذي عادة ما يُنظر إليه كملاذ آمن مقابل العملات المناظرة الرئيسية إذ تلقى الإقبال على المخاطرة الدعم من تفاؤل حيال دعم مالي ونقدي وأرباح قوية للشركات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وهبط مؤشر الدولار إلى المستوى المنخفض 90.378 اليوم الأربعاء للمرة الأولى هذا الشهر وبلغ في أحدث تداولات 90.398 وبصدد تكبد خسائر للجلسة الثالثة.
واستقر سعر الدولار تقريبا عند 104.58 ين بعد أن نزل إلى المستوى المنخفض البالغ 104.5 للمرة الأولى هذا الشهر في الجلسة السابقة.
وارتفع سعر اليورو إلى 1.2126 دولار، معززا مكاسبه لليوم الثالث.
وعاود سعر الجنيه الإسترليني بلوغ أعلى مستوى في ثلاثة أعوام عند 1.3827 دولار قبل أن يتداول مرتفعا 0.1 % عند 1.3818 دولار.
توقعات التعافي الاقتصادي
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، إن هذا العام سوف يشهد تعافياً اقتصادياً.
وأضافت في تصريحات لصحيفة “جورنال دي ديمانش” الفرنسية اليوم الأحد: “التعافي الاقتصادي تباطأ، ولكن لم يتوقف” في إشارة إلى التوقعات بانتعاش اقتصادي بحلول منتصف العام.
وأشارت إلى وجود عدد من الأمور الغامضة التي قد تعرقل التقدم، لكنها أوضحت: “لنكن واضحين، لن نعود للمستويات الاقتصادية التي كانت قبل جائحة كورونا حتى منتصف 2022”.
وأعربت لاجارد عن اعتقادها أن أزمة جائحة كورونا عززت من قوة الاتحاد الأوروبي، وقالت: “«قرار تحمل الدول الأعضاء للديون معاً كان لحظة خاصة للوحدة في تاريخ التكامل الأوروبي”.
وأضافت أنه من المهم المضي قدماً، وأوضحت أنه سوف تكون هناك صعوبات بعد الأزمة، وسوف يكون من المهم تجنب الأخطاء السابقة.
وتابعت لاجارد: “سيتعين على الاقتصاد تعلم كيفية العمل مجدداً بدون مساعدات استثنائية أصبحت ضرورية خلال الأزمة”.