تتوقع شركة قناة السويس للحاويات أن تحقق نموًا يتراوح من 5 إلى %7 فى 2021، رغم الظروف التى يشهدها العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا.
جاء ذلك وفقًا لما صرح به مسئولو الشركة، أمس، أثناء اجتماع مائدة مستديرة تحت عنوان: «2020 عام الأداء.. 2021 عام النمو».
وأضاف المسئولون أن الشركة تمكنت فى 2020 من تحقيق نمو بنسبة %20 فى معدلات التداول فى ميناء شرق بورسعيد، مقارنة بعام 2019 مسجلة 3.7 مليون حاوية، ما يمثل أعلى معدل تداول منذ 2004.
وتابعوا أن الشركة ستستكمل خطة ضخ استثمارات بقيمة 60 مليون دولار، ليرتفع إجمالى استثماراتها بالسوق المحلية إلى مليار دولار.
2020 شهد أعلى معدلات تداول منذ 16 عاماً
قال سوناى موكرجى، الرئيس التنفيذى التجارى لشركة قناة السويس للحاويات، إن محطة شرق بورسعيد تمكنت فى أغسطس 2020، من تداول359401 حاوية مكافئة، لتسجل أعلى معدل شهرى منذ تأسسها عام 2004.
وقال إن الشركة حققت قفزات غير مسبوقة بمعدلات التداول السنوية للترانزيت والصادر والوارد لم تشهدها على مر تاريخها، وذلك للعام الثانى على التوالي، لتسجل 2.3 مليون حركة بالأرصفة، أى ما يعادل 3.7 مليون حاوية بزيادة قدرها %20 على 2019.
وأوضح أن إيه بى إم ترمينلز العالمية، المساهم الرئيسي، منحت قناة السويس للحاويات لقب (محطة العام- 2020) من بين 60 محطة للمجموعة على مستوى العالم.
من جانبه، قال المهندس محمود أيوب – الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة قناة السويس للحاويات إن استثمارات الشركة شملت تطوير البنية التحتية بمحطة قناة السويس للحاويات، حيث تمت تعلية 6 أوناش رصيف، وإنشاء مركز لفحص وإصلاح الحاويات المبردة، فضلًا عن رفع كفاءة الأرصفة لاستيعاب سفينتين عملاقتين من طراز EEE على رصيف واحد فى ذات الوقت، لتتفرد محطة قناة السويس للحاويات بتقديم تلك الخدمة الاستثنائية لأول مرة للموانئ المحلية.
ولفت إلى أنها تستهدف تعلية 6 أوناش رصيف أخرى، تمهيداً لاستيعاب سفن السوبر بوست بنامكس العملاقة بنحو 12 ونش رصيف مطور كلياً، إلى جانب توريد 10 أوناش ساحة جديدة من طراز RTG لتنضم إلى 6 أوناش سبق توريدها لأسطول معداتها.
وقال هانى النادي، رئيس قطاع الشئون الحكومية والعلاقات العامة لشركة قناة السويس للحاويات، إن التعاون الفعال مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، فضلًا عن تشغيل حركة إنفاق قناة السويس، تُمثل أبرز الأسباب الرئيسية للنمو الذى تم تحقيقه فى 2020.
وأكد أن اتفاقية حوافز التداول التى تم توقيعها مع الهيئة الاقتصادية العام الماضى 2020 مستمرة حتى عام 2023، وذلك ردًا على سؤال لـ«المال» خلال الورشة.
ورحب هانى النادى، بحجم الاستثمارات التى تضخها الدوله المصرية فى شرق بورسعيد، ودعم أعمال البنية التحتية التى من شأنها دعم تنافسية المحطة، ومشروع خط السكة الحديد المزمع إنشاؤه فى المنطقة، مشددًا على أهمية النقل متعدد الوسائط.
وأشار إلى أن الشركة نجحت بالتنسيق مع وزارة المالية فى تطبيق منظومة الشباك الواحد التى أسهمت فى تقليل زمن الإفراج الجمركى والتيسير على عملاء المحطة من حيث الوقت والتكلفة.
وأكد أن الشركة تستهدف خلال عام 2021 إضافة مزيد من خدمات القيمة المضافة التى بدأت بخدمة إصلاح الحاويات منذ عام ونصف، إلا أن أزمة كورونا تسببت فى إيقاف العديد من الخدمات اللوجستية عالميا.
وأكد «النادى» تحقيق محطة حاويات الشركة زيادة قدرها %60 فى حجم تداول حاويات الصادر، و%35 فى حاويات الوارد.
يذكر أن شركة قناة السويس للحاويات هى المشغل الرئيسى لمحطة الحاويات الوحيدة فى ميناء شرق بورسعيد، برأس مال أجنبى مصرى تديره شركة إيه بى إم ترمنلز، إحدى شركات مجموعة إيه بى مولر ميرسك.
كما تحتل إيه.بي.إم ترمينلز، أحد أذرع ميرسك لمحطات التداول، أكبر الحصص بحجم أسهم يصل إلى %55 فضلًا عن توليها إدارة عملياتها الإنتاجية.
وتتوزع باقى المساهمات بواقع %20 شركة كوسكو، وهيئة قناة السويس %10.3 والبنك الأهلى المصرى %5 بينما حصة القطاع الخاص المصرى %9.7.