بدأت شركة هيتاشي إيه بي بي باور جريدز، بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بتقديم المعدات الخاصة برفع كفاءة الشبكة وتحسين جودة التغذية الكهربائية في منطقة شرق العوينات الاستراتيجية بجنوب غرب مصر.
وسيعمل المشروع الاستراتيجي على توريد وتركيب أجهزة معوضات القدرة غير الفعالة من تكنولوجيا التعويض الاستاتيكي التزامني “STATCOM” بسعة 200 ميجا فار، إضافة إلى محولات الطاقة، ونظم تحكم وحماية واتصالات عن بعد.
ويعد ذلك أول نظام هندسي متكامل لرفع جودة الطاقة يتم تطبيقه في الشبكة المصرية بمحطة محولات العوينات الرئيسية على الجهد الفائق 220 كيلو فولت.
وسيعمل المشروع الواعد علي دعم توسيع شبكة الكهرباء وزيادة قدرة الشبكة على نقل وتوزيع الطاقة، من خلال تحسين استقرار الجهد في ظل ظروف العمل المختلفة للشبكة، وبالتالي توفير المزيد من الطاقة لمشروعات التنمية الريفية ومواكبة الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وستعمل التكنولوجيا الجديدة على دعم جهود الدولة نحو الانتفاع بالأراضي غير المستغلة بالصحراء الغربية الشاسعة، حيث يتم تنفيذ مشاريع لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المصري، بشكل فعال ومستدام، خاصة بمنطقة شرق العوينات التي تضم ثاني أكبر مشروعات التنمية الزراعية المنفذة في جنوب الوادي في جنوب غرب مصر (بعد مشروع توشكى)، ويهدف إلي إضافة نحو 230 ألف فدان للرقعة الزراعية بهدف توفير إنتاج زراعي خال من الملوثات يتم تصديره للخارج.
من ناحية أخرى، فإن هذا المشروع يمضي قدمًا بمحاذاة هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (رقم 7)، والذي يرتكز على ضمان حصول جميع فئات الشعب المصري على طاقة نظيفة مستدامة وموثوقة بأسعار مناسبة.
وقال المهندس محمد الحسيني – رئيس شركة هيتاشي إيه بي بي باور جريدز في مصر وشمال أفريقيا، إن الشركة ستعمل علي دعم الشركة المصرية لنقل الكهرباء في هذا المشروع الاستراتيجي الضخم، كما تهدف إلى دعم مجهودات الدولة في الاستفادة من الموارد غير المستغلة في الصحراء الغربية، من خلال تقديم حلول وخدمات تكنولوجية من أجل التحول نحو نظام طاقة محايد للانبعاثات الكربونية.”
وأضاف “الحسيني” أن مشروعات تنمية شرق العوينات تمثل أهمية كبيرة لقدرتها على خلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير فرص عمل متنوعة، وجذب المواطنين من جميع المحافظات، ما سيسهم في النهاية في تحسين الظروف الاقتصادية للأسر المصرية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي دفع جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 للنمو المتكامل والمستدام، مع التركيز على صناعة الطاقة النظيفة والمستدامة.”