تؤكد شركة فورد موتور الأمريكية للسيارات، أن حرب الأسعار بين شركات السيارات فى أوروبا لن تنتهى إلا بعد ارتفاع المبيعات بصورة واضحة لأن نتائج الشركات خلال النصف الأول ما زالت مخيبة للآمال.
وذكرت وكالة «بلومبرج» إن شركات السيارات الأوروبية ليس أمامها سوى خيار واحد حتى الآن، وهو منح المشترين خصومات ضخمة وحوافز كبيرة لشراء سياراتها بعد أن تراجعت مبيعات السيارات فى أوروبا من 18 مليون سيارة عام 2007 قبل الأزمة المالية العالمية إلى أقل من 14 مليون سيارة حالياً.
ومع ذلك فقد أعلنت شركة فورد موتور، أن مبيعاتها فى أهم 19 دولة أوروبية لها قفزت بحوالى %8.7 خلال يوليو الماضى لتصل إلى 90 ألف سيارة بفضل الطلب على سياراتها بى ماكس B -MAX الصغيرة.
ويبدو أن الركود والتقشف الذى يعيش فيه سكان أوروبا بسبب أزمة الديون السيادية للعديد من دولها وتراجع نموها الاقتصادى جعل المستهلكين يقبلون على شراء السيارات الصغيرة الرخيصة، مما أدى إلى ارتفاع مبيعات فورد.
ويقول رولان دى وار، رئيس قسم المبيعات الأوروبية لشركة فورد، إن الخصومات على السيارات فى أكبر 5 أسواق فى أوروبا قفزت بأكثر من %17 خلال مايو الماضى بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى.
ويرجع ارتفاع هذه الخصومات على السيارات، إلى أن المصانع الأوروبية تنتج أكثر مما تحتاجه الأسواق الأوروبية بحوالى 4 ملايين سيارة، ولذلك تلجأ إلى هذه الوسائل التحفيزية حتى تتمكن من بيع الفائض فى الإنتاج.
واضطرت شركة فورد موتور إلى اغلاق مصنعين لها فى بريطانيا بعد أن تكبدت فى يوليو الماضى خسائر بلغت قبل خصم الضرائب حوالى 1.8 مليار دولار، كما تعتزم اغلاق مصنع آخر فى بلجيكا فى آخر عام 2014.
وتتوقع شركة فورد استقرار معدل مبيعات السيارات فى الأسواق الأوروبية ككل عند المستوى الحالى البالغ 13.7 مليون سيارة بقية شهور هذا العام بالمقارنة بـ13.5 مليون سيارة خلال العام الماضى.
ولكن مبيعات «فورد» فى أوروبا من المتوقع أن تزيد هذا العام بنسبة قليلة على مبيعاتها العام الماضى التى ارتفعت بحوالى %7.9 بفضل موديلاتها الجديدة مثل «ايكوسبورت» الرشيقة متعددة الأغراض.
وتعتزم «فورد» إنتاج المزيد من الموديلات الجديدة خلال العام المقبل لتزيد حصتها فى السوق الأوروبية على مستوى %7 الذى وصلت إليه فى بداية العام الحالى. وتراجعت حصة مبيعات فورد فى الأسواق الأوروبية من شركات التأجير ومعارض البيع إلى حوالى %28 خلال الفترة من بداية يناير إلى نهاية يوليو الماضى بالمقارنة بمتوسط مبيعات الشركات العالمية كمجموعة واحدة، والتى تبلغ %30 خلال الفترة نفسها وبالمقارنة بـ%35 عام 2012.