أعرب المهندس ابراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، خلال كلمته اليوم في المنتدى الاقتصادى المصرى الكازاخي، الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية، عن سعادته كونه وسط هذا الجمع المتميز من قيادات الحكومات والغرف التجارية والمال والأعمال من كازاخستان الشقيقة ومصر، قائلا: “أنقل لكم تحيات اكثر من 5,5 مليون شركة مصرية وعشرات الملايين من الشركات الافريقية، منتسبى اتحاد الغرف الافريقية الذى اشرف برئاسته”.
واضاف العربي، خلال كلمته اليوم في المنتدى الاقتصادى المصرى الكازاخي أن لقاء اليوم لاستكمال ما توافقنا عليه اثناء منتدى الاعمال الاول فى استانا، الذى شرف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ، حيث التزمنا بان ندعم سويا ، ليس تعاوننا الثنائى المتنامى فحسب ، وانما التعاون الثلاثى ، والذى سيحقق العائد الاقتصادى لنا جميعا من خلال تكامل مميزاتنا النسبيةط المتعددة ، لننتج ونصنع محليا ، ونغزو معا الاسواق الاقليمية ، فننمى صادراتنا السلعية والخدمية، مستغلين مناطق التجارة الحرة المتاحة للمنتجات المصرية من خلال مجموعة من الاتفاقيات الدولية ، تلك المناطق التى تتجاوز اليوم 3,1 مليار مستهلك ، متضمنة أسواق الاتحاد الاوروبى والوطن العربى وامريكا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية ، واخيرا القارة الافريقية باكملها من خلال اتفاقية التجارة الحرة القارية التى اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى العام الماضى ، وسترتفع اكثر مع انهاء اتفاقية التجارة الاوراسية قريبا.
واضاف العربي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجههنا اثناء المنتدى الاول بتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي على ضوء قرار مصر بالانضمام لمنظمة الأمن الغذائي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تم اقتراح إنشائها بمبادرة من رئيس كازاخستان، الى جانب أهمية التعاون في مجال تجارة الترانزيت، والتكامل بين مشروع “الطريق المضيء” الذى أطلقه الرئيس الكازاخي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبين محور قناة السويس، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق، بالاضافة الى تنمية الاستثمارات المشتركة خاصة في مجالات الصناعة والطاقة والتعدين والزراعة والبنية التحتية ، وبالطبع تنمية حركة التبادل التجاري والسياحى.
وأشار إلي أن مصر سعت جاهدة للاستعداد لهذا التعاون، بتنفيذ حزمة من الاصلاحات الثورية شملت اصلاحات تشريعية واجرائية لتيسير مناخ اداء الاعمال، كما وفرنا عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية ، ونفذنا برنامجا عاجلا لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة ، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات, فى كافة أنحاء مصر، وكل ذلك مدعوم باليات النقل متعدد الوسائط ، لنربط مصر بالعالم من خلال موانيء محورية حديثة ، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة ، وجسورعابرة للقارات ، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس ، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفاءة للاسواق العالمية.
واضاف، لقد قمنا بالتعاون الثلاثى فى افريقيا، فى مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والنقل والاتصالات والبنية التحتية ، وذلك مع شركائنا من مختلف دول العالم ، لننمى صادراتنا سويا ، واخرها مشروع السد والطاقة الكهرومائية فى تنزانيا باكثر من 2,8 مليار دولار وذلك بخلاف اكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات المصرية فى افريقيا ، حيث قامت عشر شركات مصرية فقط باستثمار عشرة مليار دولار وحدها.
ولفت العربي، إلى أن اليوم نرى مصر تستقبل المزيد من الاستثمارات الجديدة ووفودا سياحية ، ونموا فى صادراتنا ، متواكبة مع حزمة الاصلاحات الاقتصادية والاجرائية الناجزة ، لتصبح مصر الدولة الوحيدة فى افريقيا والشرق الاوسط التي تحقق نموا اقتصاديا ايجابيا يتجاوز 2,4% فى عالم يسوده النمو السلبى، ولكن ذلك لا يحقق الامال المرجوة ، ولا يعبر عن الفرص المتاحة ، فمصر اليوم تقدم للمستثمر الكازاخى فرصا متميزة .
واستعرض، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية الفرص الاستثمارية المتاحة، موضحا أن هناك فرص واعدة فى الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى التى تعرض اليوم.
وتابع، أن هناك الموقع الإستراتيجى ، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية، ولدينا مجتمع اعمال متميز إلتقيتم ببعضهم امس واليوم.
واختتم العربي كلمته خلال اللقاء قائلا : “مرحبا بكم في ارض الفرص الواعدة”.