شهدت تونس العاصمة السبت، مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال المعارض اليساري التونسي، شكري بلعيد ، وسط إجراءات أمنية مُشددة لم تعرف تونس مثلها من قبل.
ذكرى اغتيال شكري بلعيد
وانطلقت هذه المظاهرة التي تابعها مراسل وكالة أنباء (شينخوا)، من ساحة “الشهيد شكري بلعيد” بشارع محمد الخامس، بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية المعارضة، والبرلمانيين والنقابيين، والفنانين، باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بوسط تونس العاصمة الذي يُوصف بـ “شارع الثورة”.
وردد المشاركون في هذه المظاهرة هتافات طالبوا فيها بالكشف عمن يقف خلف الاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس، والتصدي للعنف ورفض التضييق على الحريات، منها “لا خوف ولا رعب الشارع ملك الشعب”.
كما رفعوا شعارات أخرى تطالب بإيجاد حلول للوضع الاقتصادي، والعمل من أجل تحقيق التنمية، منها “شغل حرية كرامة وطنية”، وأخرى سياسية منها “الشعب يريد اسقاط النظام”، وذلك في الوقت الذي فرضت فيه السلطات إجراءات امنية مُشددة، شملت اغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات على طول شارع الحبيب بورقيبة، إلى جانب إغلاق الطرقات والمنافذ المؤدية إلى الشارع المذكور.
يُشار إلى أن هذه المظاهرة كانت قد دعت إلى تنظيمها العشرات من الأحزاب والمنظمات والجمعيات الحقوقية، وذلك لإحياء الذكرى الثامنة لرحيل شكري بلعيد الذي اغتيل في ظروف غامضة في السادس من فبراير من العام 2013.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.