دبر صاحب مخزن أعلاف حيوانية في محافظة الشرقية، خطة حرق مخزنه مع نجله وآخرين من أجل الحصول على قيمة وثيقة تأمين تصل إلى 4 ملايين جنيه، بسبب مروره بضائقة مالية، وكشفت أجهزة الأمن ملابسات الحادث.
حريق مخزن أعلاف بالشرقية
ترجع التفاصيل إلى تلقي مركز شرطة فاقوس بالشرقية، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة عن نشوب حريق داخل مخزن أعلاف حيوانية، بقرية البيروم دائرة المركز.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى محل الواقعة، واتضح نشوب الحريق بمخزن أسفل منزل مكون من طابقين مُخصص لتخزين الأعلاف والمبيدات، ملك تاجر أعلاف -مقيم بدائرة المركز- والسيطرة على الحريق وإخماده دون إصابات.
صاحب المخزن: ماس كهربائي سبب الحريق.. وشهود عيان تكذبه
وبسؤال مالك المخزن في التحقيقات، رجح أن يكون سبب الحريق نتيجة ماس كهربائي.
وقال شهود عيان من الأهالي إنهم شاهدوا أحد الأشخاص والنيران ممسكة بملابسه على مقربة من المخزن، وخلع تلك الملابس وانصرف.
وبفحص الملابس بعد العثور عليها تبين أنها بها آثار حريق، وبداخلها إيصال استلام بطاقة تحقيق شخصية باسم أحد الأشخاص.
التحريات: يمر بضائقة مالية.. وخطط لصرف تأمين 4 ملايين جنيه
وبتكثيف التحريات تبين مرور مالك المخزن بضائقة مالية لكثرة مديونيات، واقتراضه مبلغ مالي من أحد البنوك.
وكشفت التحريات عن اشتراكه مع نجله وخاله على الاتفاق مع أحد الاشخاص -مقيم بدائرة مركز شرطة شبين القناطر بالقليوبية- على إضرام النيران بالمخزن للاستفادة من وثيقة التأمين على المخزن ضد السرقة والحريق، بمبلغ 4 ملايين جنيه.
ضبط المتهمين
وأشارت التحريات إلى أن الأخير استعان بكلاً من عاملان -أحدهما الشخص الذي كان يرتدي الجاكت المعثور عليه -مقيمان بدائرة مركز شبين القناطر بالقليوبية- لإضرام النيران بالمخزن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مالك المخزن ونجله، وتبين تواجد باقي المتهمين عدا أحدهما “هارب” بمستشفى الحروق بالشرقية، والتحفظ عليهم.
اعترافات: 6 جراكن بنزين أشعلت النيران.. وإصابة منفذي الحريق
واعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأضاف مالك المخزن ونجله بإعداد 6 جراكن تحوي بنزين، ووضعها داخل المخزن وتوجها رفقة باقي المتهمين للمخزن.
وتطرقوا إلى أنهم دخلوا وسكبوا البنزين ثم أضرموا النيران، وأثناء خروجهم حدثت إصابتهم بحروق بالوجه واليدين والقدمين، وألقي أحدهم الجاكت الخاص به ونقلهم نجل مالك المخزن إلى المستشفى.
واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبط الهارب.