اعتبر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء، أن حوار القاهرة المقرر الأسبوع المقبل “محطة مهمة” للاتفاق على قاعدة سياسية لتدشين الانتخابات العامة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن “الفصائل الفلسطينية ستتوجه الأسبوع القادم لحوار القاهرة وهي محطة مهمة للاتفاق على قاعدة سياسية مشتركة لتدشين الانتخابات وتحديد التوافق الوطني”.
حوار القاهرة للاتفاق على قاعدة سياسية
وأضاف الحية أن الاتفاق على قاعدة سياسية يهيئ ويفتح الباب واسعا لتشكيل القوائم الوطنية والنخب والمستقلين ودخول الفصائل الانتخابات، لأن المواطنين يدخلون الانتخابات على برامج سياسية.
وذكر أن الفصائل ستناقش جميع الإجراءات المطلوبة لسير الانتخابات بسلالة وطمأنينة وشفافية من بينها إطلاق الحريات العامة في التصويت والدعاية الانتخابية وممارسة الحق الانتخابي.
وأكد الحية ضرورة توجه الشعب الفلسطيني للانتخابات في الضفة الغربية والقدس دون ملاحقة إسرائيلية، مشددا على عدم السماح لإسرائيل بـ”العبث” في العملية الانتخابية الفلسطينية.
وحول شكل مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة، أشار إلى أنه “من المبكر الحديث عن الأمر ولم يتم اتخاذ قرار بشأن ذلك بعد”.
وقال إن “شكل مشاركتنا في الانتخابات مرهون بما نتفق عليه في حوارات القاهرة ويوجد خيارات متعددة لشكل المشاركة”، لافتا إلى أن حركته لديها “لجنة انتخابات مشكلة من المكتب السياسي وبها لجان من الضفة وغزة والخارج”.
التوافق على البرنامج الانتخابي
وأضاف “عقولنا منفتحة على كل الأشكال بالمشاركة في الانتخابات، وذاهبون إلى القاهرة بصدر منشرح لنتوافق على البرنامج الانتخابي”.
وأوضح الحية أن “المجلس التشريعي المحطة الأولى لتشكيل المجلس الوطني، أما المجلس الوطني (لمنظمة التحرير) يحتاج لمتطلبات وحين نصل إليه في نهاية أغسطس المقبل يجب أن نتفق أين نجري الانتخابات بالخارج”.
وأكد عدم السماح لأي أحد بالتراجع عن قرار الانتخابات، مشددا على أن الضمانة لإجراء العملية الانتخابية الشعب الفلسطيني ودول عربية وإقليمية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر في 15 يناير الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل.
وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس المقبل “وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن”.
وضع خارطة طريق
من جهته، شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب على أن الشعب الفلسطيني “لن يحتمل ولن يرحم إن فشل حوار الفصائل في القاهرة”.
وقال الرجوب في تصريح لتلفزيون (فلسطين) الرسمي “لدينا خارطة طريق أولها مناقشة وترتيب انتخابات المجلس التشريعي ونحن في فتح لا نناقش ولا نقوم بأي نشاط إلا حول كيفية إنجاح الانتخابات”.
وأكد أن “فتح تعبر عن طموحات وتطلعات كل الفلسطينيين لتكون مخرجات المرحلة الأولى من هذا الحوار تستجيب للطموحات المتوقعة”.
وبشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس، قال “سيتم إجراؤها غصبا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
وأضاف الرجوب “هناك إجماع وطني حول إجراء الانتخابات في القدس ووقتها لنجعل المعركة بين الاحتلال والمجتمع الدولي”.
وترفض إسرائيل أي مظهر سيادي للفلسطينيين في القدس في وقت لم تكشف فيه موقفها الرسمي حيال إجراء الانتخابات بالمدينة التي يقطنها قرابة 340 ألف فلسطيني.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.