صرح مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، بأن النزعة القومية في توزيع لقاحات كورونا تضر الجميع وأن ضعف التعاون بين الدول يمثل عائقا رئيسيا أمام تحقيق الانتشار اللازم للتطعيم على مستوى العالم للقضاء على الوباء، بحسب وكالة رويترز.
مدير الصحة العالمية: لا تلبي قدرة التصنيع الحالية سوى القليل
وقال المسئول الأممى في مقالة بمجلة فورين بوليسي: “برغم العدد المتزايد لخيارات اللقاح، لا تلبي قدرة التصنيع الحالية سوى القليل من المطلوب على مستوى العالم”.
ظهور طفرات فيروسية جديدة أمر وارد
وأضاف جيبريسوس “عدم السماح لغالبية سكان العالم بالتطعيم لن يؤدي إلى استمرار المرض والوفيات التي لا داعى لها فحسب… بل سيؤدي أيضا إلى ظهور طفرات فيروسية جديدة مع استمرار انتشار كوفيد-19 وسط السكان غير المحميين”.
على صعيد آخر، خلصت دراسة بريطانية كبرى إلى أن جميع المتعافين من فيروس كورونا المستجد تبقى لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة لمدة ستة أشهر على الأقل تحميهم على الأرجح من الإصابة مرة أخرى.
علماء بريطانيون: الإصابة بكورونا مرة ثانية سريعا ستكون نادرة
وقال العلماء إن الدراسة التي تقيس مستويات الإصابة السابقة بكوفيد-19 وسط السكان في جميع أنحاء بريطانيا وكذلك المدة التي استمرت فيها الأجسام المضادة لدى المصابين، تقدم بعض الطمأنينة بأن الإصابة مرة ثانية سريعا ستكون نادرة.
وقالت نعومي ألين، الأستاذة وكبيرة العلماء في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حيث أجريت الدراسة “تحتفظ الغالبية العظمى بالأجسام المضادة التي يمكن رصدها لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة بفيروس كورونا”.
احتفظ 99% من المشاركين بالأجسام المضادة لمدة ثلاثة أشهر
وأظهرت النتائج أن من بين المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في السابق، احتفظ 99 في المئة بالأجسام المضادة لمدة ثلاثة أشهر. وبعد ستة أشهر كاملة من المتابعة خلال الدراسة، ظلت الأجسام المضادة لدى 88 في المئة.
وقالت ألين: “برغم أننا لا نستطيع التأكد من علاقة ذلك بالمناعة، إلا أن النتائج تشير إلى أنه يمكن حماية الأشخاص من العدوى مرة ثانية لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الإصابة”.
وقالت إن النتائج تتفق أيضا مع نتائج دراسات أخرى في المملكة المتحدة وأيسلندا خلصت إلى أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا تبقى على الأرجح عدة أشهر في المتعافين.
وكانت دراسة قد أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة ونُشرت الشهر الماضي كشفت أن المتعافين من كوفيد-19 ربما لديهم حماية على الأرجح لمدة خمسة أشهر على الأقل لكنها أشارت إلى أن هؤلاء ما زال بإمكانهم حمل الفيروس ونشر العدوى.
إصابات كورونا على مستوى العالم تقترب من 104 ملايين شخص
فى سياق متصل، أظهر إحصاء حديث لرويترز أن ما يربو على 103.63 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و244237.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر 2019.