بدأت شركة «جيت» العالمية، دراسة لتأسيس مصنع جديد للشركة فى مصر لإنتاج الأسمدة المتخصصة بعد الانتهاء من الأبحاث على المشروع الجارية.
وكشف الدكتور ماهر أبو جبل، مدير إدارة التسويق بالشركة، أنها تعتزم الانتهاء من إجراءات تأسيس مصنعها فى مصر خلال العام الجارى، مع التركيز على أصناف الأسمدة المواكبة لندرة المياه والتأثيرات المناخية الضارة، رافضا الإفصاح عن إجمالى الاستثمارات المستهدف ضخها بالمصنع.
وأوضح أبو جبل لـ”المال”، أنه بالتوازى مع المصنع الجديد فى مصر، فإن الشركة ستقوم أيضا بضخ استثمارات فى السعودية خلال العام الجاري بقيمة 12 مليون دولار لإقامة مصنع آخر لتجميع منتجات الشركة التى تتنوع ما بين أسمدة ومخصبات ومبيدات متخصصة عالية الجودة فى خطوة نحو التعافى من فيروس “كورونا”، وأيضا لتنويع الأسواق خوفا من مشكلات انتشار الأوبئة.
كما تعتزم الشركة ضخ 250 ألف دولار فى عمان، و300 ألف دولار فى الإمارات، للبدء فى إقامة خطوط إنتاج جديدة مثل أسمدة ومركبات الطحالب والبوتاسيوم والكالسيوم والزنك وغيرها.
وأوضح أبو جبل أن هناك خططا لتوسع الشركة فى أفريقيا فى 2021 فى دول زيمبابوى وغانا وكينيا وتنزانيا وكوت ديفوار خصوصا مع وجود تحديات كثيرة للعمل الزراعى فى مصر مثل المياه وتراجع الأسعار للحاصلات الزراعية المختلفة.
وأضاف أن اللجان الفنية فى وزارة الزراعة المنوطة بمنح الرخص والتسجيل مثل لجان الأسمدة والمبيدات يقع على عاتقها جهد كبير العام الجالى لامتصاص تأثيرات فيروس كورونا مثل الإنهاء من سرعة تسجيل المبيدات والأسمدة فى وقت مناسب وأيضا ضبط المبيدات والأسمدة المغشوشة فى القطاع الذى يفسح المجال أمام الشركات الوطنية والتى تعمل بشكل شرعى وقانونى فى البلاد.
وأشار أبو جبل إلى أن تأثير فيروس كورونا سيسهم فى زيادة مبيعات قطاعات الأغذية الطازجة والمحفوظة داخل مصر نظرا لزيادة مدة البقاء فى المنازل، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستغناء على قطاعى المبيدات والأسمدة فى ظل وجود قطاع زراعى كبير ضخم ومتنامٍ ومدعم من القيادة السياسية.
وأكد أبو جبل أن هناك الكثير من الوقت المهدر حاليا بوجود غيابات كثيرة فى أعداد الموظفين نتيجة فيروس كورونا، خاصة بعد نسخته الجديدة كوفيد 20 التى تتحسب له الحكومة حاليا وقامت بإعادة تنظيم الحضور بين المقرات الحكومية لتخفيف الأعداد.
ولفت إلى أن شركات المبيدات والأسمدة تعانى من طول فترة تسجيل المبيدات والأسمدة، وهو ما يخالف المدد الزمنية فى دولة مثل فرنسا أو إنجلترا التى يستغرق فيها تسجيل المبيد عدة شهور فقط، خاصة مع إيقاع السرعة الذى يتطلبه النشاط الاقتصادى خصوصا الزراعى.
وطالب أبو جبل بإيجاد حلول مبتكرة خلال أزمة كورونا والتغلب على مناخ الحضور الدفترى للموظفين وذلك لسرعة استخراج التسجيل والرخص المطلوبة فى الصناعة والزراعة وأى نشاط اقتصادى آخر.
وتأسست شركة “جيت إنترناشونال” المنتجة للأسمدة المتخصصة فى إسبانيا عام 1980، ويتبعها 12 مصنعا حول العالم 9 منها فى إسبانيا و2 فى تونس ومصنع فى فرنسا.