لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المناطق التي ينظر إليها على أنها شديدة الفساد ، حيث أحرزت تقدما ضئيلا في مكافحة الممارسات المتصلة به، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية.
وحسب المنظمة التي أصدرت اليوم مؤشرها لقياس مدركات الفساد حول العالم، حصلت منطقة الشرق الأوسط على معدل وسطي قدره 39 درجة (من 100) في درجة مكافحة الفساد، وذلك للعام الثالث على التوالي.
ويقيس المؤشر الصادر لعام 2020، تقييم 180 دولة وإقليمًا من خلال المستويات المتصورة لفساد القطاع العام، بالاعتماد على 13 معيارا واستقصاءً للخبراء والمديرين التنفيذيين.
ويستخدم المؤشر، المقياس من صفر (شديد الفساد) إلى 100 (خال من الفساد).
ووفقا للتقرير حققت الإمارات وقطر الأداء الأفضل على صعيد منطقة الشرق الأوسط، حيث سجلتا 71 و63 درجة لكل منهما على التوالي.
وكانت ليبيا (17 درجة)، واليمن (15 درجة)، وسوريا (14 درجة) الأسوأ أداءً.
وحصلت على 33 درجة في مركز متأخر نسبيا على مستوى المنطقة.
الفساد والجائحة
وقال منظمة الشفافية الدولية، إن سنوات من الفساد تركت دول المنطقة بحال يُرثى لها في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وأوضحت: “افتقرت المستشفيات والمراكز الصحية إلى الموارد والتنظيم اللازمين للاستجابة بفعالية للموجة الأولى من الحالات”.
وتابعت: “عانت المستشفيات العامة من نقص الإمدادات والموظفين، حيث أصبح العديد من مقدّمي الرعاية الصحية في حالة مرض خطيرة”.
وأضافت: “كما تراجعت الثقة بالقطاع العام عندما أصبح من الواضح عدم وجود بروتوكولات جيدة لإدارة الأزمات، وأن الإدارات العامة كانت مستنفَدة للغاية بحيث لا يمكن إعادة تنظيمها بسرعة وكفاءة”.