أكد محللون فنيون قدرة المؤشر الرئيسى لـ البورصة على إعادة التجربة على منطقة 11670 نقطة مرة أخرى مع عودة النشاط بالأسهم القيادية وعلى رأسها «التجارى الدولى».
ويرى محللون أن عمليات جنى الأرباح في البورصة التى تعرض لها المؤشر الرئيسى خلال جلستى مطلع الأسبوع –الأحد والإثنين– كانت طبيعية، فى إطار التصحيح بعد الارتفاعات الملحوظة نهاية الأسبوع الماضي.
وانخفض مؤشر «EGX30» الرئيسي، أمس بشكل طفيف بلغ %0.14 ليصل إلى 11509 نقطة، بينما ارتفع نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70ewi» بنحو %0.64 إلى 2343 نقطة، و»EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة 0.61 %إلى 3361 نقطة.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة «عربية أون لاين»، إن الأداء العام للسوق جيد رغم حالة التباين فى المؤشرات بفعل عمليات جنى الأرباح على أسهم «الرئيسي».
وأشار غريب إلى أن السوق شهدت أمس ضغوطا بيعية أقل حدة من جلسة الأحد بالقرب من منطقة المقاومة 11670 نقطة، والتى اخترقها المؤشر الأسبوع الماضى لكنه تراجع أسفل منها مع إغلاق جلسة أمس، متوقعا الوصول إلى مستوى 12000 نقطة فى الأجل القصير.
وأوضح أن الأداء سيستمر إيجابيا طالما تحركت السوق أعلى منطقة الدعم المهمة عند 11400 نقطة، والتى من المرجح بقاء المؤشر أعلاها مع عودة النشاط فى الأوراق الكبيرة مثل البنك التجارى الدولي.
ولفت إلى أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة واصلت تفوقها على نظيرتها القيادية ليخترق مؤشرها قمة تاريخية جديدة بفعل الأداء على أسهم المضاربة ذات السيولة المرتفعة.
قال أحمد أبو اليزيد، محلل فنى أول بشركة «بريمير» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي أغلق على تراجع إثر عمليات جنى الأرباح، وذلك بعد رحلة الصعود التى شهدتها السوق منذ نهاية الأسبوع الأول لشهر يناير الحالي، والتى تخطى فيها منطقة المقاومة 11400 – 11500 نقطة.
وأشار إلى أن المناطق المذكورة تحولت إلى منطقة دعم مهمة فى الوقت الحالي، وحال اختراقها لأسفل يمتد التصحيح حتى مستويات 11200 – 11100 نقطة.
ونصح أبو اليزيد بالشراء أثناء الانخفاضات واقتناص فرص على أسعار أفضل عند المناطق المذكورة، متوقعاً معاودة الصعود لاستهداف مستوى 12000 نقطة بعد انتهاء عمليات جنى الأرباح.
وتم التداول أمس على 183 سهما، ارتفع منها 87، بينما انخفضت أسعار 59، واستقرت 37 أخرى عند نفس مستويات إغلاق جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 10.3 و49.7 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل الأجانب البيع بصافى 60 مليون جنيه.