أجرى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مكالمات هاتفية مع ثلاثة من قادة الدول في العالم، وذلك منذ مراسم تنصيبه التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة في العشرين من يناير الحاري، وجاءت تلك المكالمات الثلاث الأولى على النحو التالي:
المكالمة الأولى
أجرى جو بايدن أول مكالمة هاتفية له مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وهي الأولى له على الإطلاق مع زعيم دولة أجنبية منذ تسلمه السلطة رسميا في العشرين من يناير الجاري.
وقال مكتب ترودو إن الزعيمن اتفقا على عقد اجتماع الشهر المقبل “من أجل دفع العمل المهم لتعزيز الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة”.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا أيضا على تنشيط التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” والدفاع والعلاقات الاقتصادية والقيادة العالمية للتصدي لتغير المناخ.
وبحث بايدن وترودو رؤيتهما المشتركة للانتعاش الاقتصادي المستدام واتفقا على التعاون لخفض مستوى الانبعاثات الكربونية إلى صفر.
المكالمة الثانية
وتأتي المكالمة الثانية التي أجراها جو بايدن بعد تسلمه السلطة مع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
وناقش الزعيمان ملف الهجرة، فيما أوضح بايدن خطته لعكس سياسات الهجرة للإدارة السابقة، حسبما قال البيت الأبيض.
ويخطط بايدن لإبطاء الهجرة غير الشرعية من خلال تقديم المساعدة للدول مصدر المهاجرين، من بين تدابير أخرى.
وأبلغ بايدن لوبيز أوبرادور إن الولايات المتحدة ستدعم جواتيمالا وهندوراس والسلفادور بأربعة مليارات دولار لمكافحة الأسباب الجذرية للهجرة، حسبما قال الرئيس المكسيكي في خطاب يوم السبت.
وتأتي الغالبية العظمى من الأشخاص، الذين يحاولون القيام بعمليات عبور غير مصرح بها إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية مع المكسيك، من تلك الدول الثلاثة.
وأوقف دونالد ترامب سلف بايدن مساعدات مالية بملايين الدولارات في محاولة لدفع تلك الدول لمنع مواطنيها من الهجرة نحو الولايات المتحدة.
المكالمة الثالثة
أما المكالمة الثالثة، وهي الأولى مع زعيم أوروبي لبايدن بعد تنصيبه الأربعاء الماضي فكانت مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وكتب جونسون عبر صفحته على “تويتر” أنه من “الرائع” التحدث إلى الرئيس بايدن، وكتب مساء السبت: “أتطلع إلى تعميق التحالف طويل الأمد بين بلدينا في الوقت الذي نقود فيه انتعاشًا أخضر ومستدامًا من كوفيد-19”.
قال متحدث باسم داونينج ستريت إن جونسون رحب بقرار بايدن إعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج “كوفاكس” لضمان الوصول العادل للقاحات.