أعلن دبلوماسي فلسطيني، اليوم السبت، أن مجلس الأمن الدولي سيبحث يوم الثلاثاء المقبل الحالة في الشرق الأوسط من بينها تطورات القضية الفلسطينية.
وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إن البعثة الفلسطينية على تواصل مستمر مع أعضاء مجلس الأمن للتشاور حول الجلسة التي تتناول المستجدات العالمية والإقليمية والفلسطينية.
بحث تطورات القضية الفلسطينية
وأوضح رياض منصور، أن الجلسة ستبحث ثلاث قضايا هامة، أولها إصدار الرئيس محمود عباس المراسيم الرئاسية لإجراء الانتخابات العامة والتحضيرات الفلسطينية الجارية.
وذكر أن القضية الثانية تتعلق بالإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن والاستعداد الفلسطيني للتعاطي معها على قاعدة عودتهم عن المواقف السائدة في عهد دونالد ترامب.
وأوضح أن القضية الثالثة الرئيسية تتعلق بمبادرة الرئيس محمود عباس للعمل الدولي الجماعي وصولا إلى مؤتمر دولي للسلام، لافتا إلى أن جهودا تبذل مع أطراف اللجنة الرباعية الدولية لاستعادة دورها.
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وسبق أن طلب عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية في النصف الأول من العام الجاري.
وفي أكتوبر الماضي وجه عباس رسالة مكتوبة إلى غوتيريش تؤكد على المطلب الفلسطيني بشأن انعقاد المؤتمر لإيجاد آلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014.
من جهة أخرى أعلن رياض منصور إرسال رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر تونس ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحالة “الحرجة في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة السياسات والممارسات غير القانونية” لإسرائيل.
قضية بناء المستوطنات
وتطرق رياض منصور في رسائله، إلى إعلان إسرائيل بناء 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وطرح مناقصات لبناء 2500 وحدة في الضفة وشرق القدس ما يشكل “انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأكد على ضرورة التصدي لمثل هذه الإجراءات باعتبارها مسألة تتعلق بالالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإعاقة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتمزيق تواصل الدولة الفلسطينية وتدمير جدوى حل الدولتين على حدود عام 1967، على النحو المتفق عليه في الإجماع الدولي.
ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل وأحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.