سجلت أسعار البترول العالمية تراجعا في أسواق النفط العالمية اليوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات للقطاع زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، مما ذكى مخاوف حيال الطلب مدفوعة بجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت القياسي بواقع 16 سنتا أو ما يعادل نسبته 0.3 % إلى 55.92 دولار للبرميل.
كما تراجعت أسعار البترول بالنسبة العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 19 سنتا أو ما يعادل نسبته 0.4 % إلى 53.12 دولار للبرميل، بعد يومين من المكاسب التي حققها الخام بفضل توقعات بإنفاق ضخم للتخفيف من تداعيات كوفيد-19 في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
ارتفاع المخزون الأمريكي
أعلن معهد البترول الأمريكي في بيانات أولية غير رسمية عن ارتفاع مخزون النفط في البلاد بنحو 2.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي بينما توقع محللون انخفاضها بنحو 2.5 برميل.
وصعد مخزونات البنزين بحوالي 1.1 مليون برميل بينما ارتفعت مخزون المقطرات بنحو 816 ألف برميل.
وسوف تعلن إدارة معلومات الطاقة غدا الجمعة عن البيانات الرسمية التي يتابعها المستثمرون وتؤثر بشكل كبير في تحركات أسعار الخام حيث تم تأجيل صدورها بسبب عطلة يوم الإثنين الماضي في الولايات المتحدة.
خطة التحفيز
كشف الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مؤخرا أمام صحفيين، في مسقط رأسه في ويلمنجتون بولاية ديلاور، خطته للإنعاش والتحفيز التي تبلغ قيمتها 1900 مليار دولار وتهدف إلى مساعدة العائلات والشركات المتضررة من وباء كوفيد-19، مؤكدا أنه “متفائل”، وواعدا بفتح “صفحة جديدة” في البلاد.
وسعى بايدن الذي تم تنصيبه أمس الأربعاء إلى إعادة تسليط الضوء على خطته لمكافحة الأزمتين الاقتصادية والصحية اللتين تمر بهما بلاده، مفضلا تجاهل قضية عزل الرئيس السابق دونالد ترامب أمام الكونجرس.
وقال بايدن أمام الصحفيين “سنتجاوز هذا معا”، مضيفا بعد أسبوع على اقتحام متظاهرين مؤيدين لترامب مبنى الكابيتول، “لكن لا يمكننا فعل ذلك في دولة منفصلة ومنقسمة”. وتابع “الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي أن نتلاقى بصفتنا أمريكيين”.
وتعهد بايدن بتأمين “ملايين فرص العمل” في مجال الصناعة التحويلية حيث يحظى ترامب بشعبية كبيرة، بالإضافة إلى خططه من أجل اقتصاد مبتكر ومكافحة تغير المناخ.