
قال مجلس
الذهب العالمى إن حجم الذهب الذى اشترته البنوك المركزية العالمية خلال
الربع الثانى من العام الحالى تراوح بين 70 و 76.9 طن ليتفق مع توقعات
سابقة للمجلس، وإن كان معدل الطلب تباطأ بالمقارنة بالربع نفسه من العام
الماضى .
ويرجع انخفاض معدل شراء الذهب الى عدة عوامل منها
التقلبات الواضحة فى أسعار الذهب التى حدثت خلال الربع الماضى وضعف عملات
الأسواق الناشئة وانكماش معدل النمو فى احتياطات العملات الأجنبية لبعض
البنوك المركزية على مستوى العالم .
وتركز شراء الذهب فى بعض الدول
فى منطقة كومنولث الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتى السابق ومنها روسيا
صاحبة أكبر مشتر للذهب خلال الربع الماضى، حيث اشترت وحدها 15 طنا ليصل
إجمالى مشترياتها من الذهب هذا العام حتى الآن الى 39 طنا .
ومن
الغريب أن ألمانيا هى أقل الدول شراء للذهب حيث أضاف البنك المركزى أقل من
طن خلال شهر يونيو الماضى فقط لتمويل وزارة المالية بهدف سك عملات .
ويتوقع
مجلس الذهب العالمى أن تظل البنوك المركزية صاحبة أكبر صفقات شراء ذهب،
وإن كان هناك انخفاض طفيف فى الطلب السنوى ليتراوح بين 300 طن و 350 طنا
غير أنه يعادل تقريبا متوسط حجم شراء الذهب خلال السنوات الثلاث الماضية .
وتحاول
بعض البنوك المركزية تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكى بشراء كميات
ضخمة من الذهب، وإن كانت معظم الأسواق الناشئة مازالت تعتمد على الدولار
أكثر من الذهب .
وسجلت البنوك المركزية ارتفاعا واضحا فى شراء الذهب
خلال الربع الثانى من العام الماضى عندما بلغ صافى الشراء أكثر من 160
طنا، بينما تميز الربع الأخير من 2010 بزيادة مبيعات الذهب على الشراء وذلك
للمرة الوحيدة خلال السنوات الثلاث الماضية .