أعلنت وكالة «IHS» ، أن مبيعات السيارات العالمية تراجعت بحوالى %16 خلال 2020 – عام وباء «كورونا» – إلى 76.5 مليون وحدة، مقارنة مع 91 مليون مركبة عام 2019، انخفاضا من المستوى المرتفع الذى بلغ 94.3 مليون وحدة فى عام 2017.
وقال تقريران صادران عن الرابطة العالمية لصناعة السيارات، ومجلس سوق السيارات فى مصر، إن مبيعات السوق المحلية من الملاكى سجلت خلال 11 شهرًا الأولى من 2020 ما يقرب من 147.6 ألف سيارة، مقابل 112.9 ألف وحدة خلال نفس الفترة من 2019 لتتقدم مصر 3 مراكز فى قائمة الأسواق الأعلى مبيعًا إلى وسيطر الهبوط على مبيعات جميع الأسوق العالمية بسبب تفشى فيروس كورونا وتداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي، باستثناء كل من كوريا الجنوبية، ومصر، وتركيا، وكازاخستان، بينما تربعت الصين على قائمة الأسواق الأعلى مبيعًا رغم تراجع مبيعاتها %7.7 إلى 17.8 مليون سيارة، مقابل 19.3 مليون مركبة فى 2019، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى المركز الثانى بتسليمها 12.8 مليون وحدة، بتراجع %16.9
وحلت اليابان فى المركز الثالث فى قائمة الدول الأعلى مبيعًا للسيارات خلال 11 شهرًا الأولى من 2020، ببيعها 3.5 مليون سيارة، مقابل 4 ملايين مركبة خلال 2019، بتراجع %13 كما تمكنت ألمانيا من حصد المركز الرابع بإجمالى 2.6 مليون وحدة، بهبوط سجل %21.6.
وذكرت مجلة فوربس الأمريكية أن مرض كورونا الذى أصاب ما يقرب من 94 مليون شخص، وأودى بحياة ما يزيد عن مليون ضحية، تسبب فى إغلاق العديد من الأنشطة الاقتصادية فى أنحاء العالم، خاصة فى غرب ووسط أوروبا التى هوت فيها مبيعات السيارات بأكثر من %24 إلى 13.73 مليون وحدة مقارنة مع ما يزيد قليلا عن 18 مليون وحدة فى عام 2019 قبل تفشى الوباء.
ويرى المحللون فى وكالة IHS ماركيت INO أن أى محاولة للتنبؤ بما سيحدث فى صناعة السيارات العالمية هذا العام ستواجه بالشكوك مع تفاقم العدوى من الفيروس واتجاه حكومات عديدة لمواصلة حظر خروج الناس وتقليص الأنشطة الاقتصادية ومنها السيارات فى العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غرب أوروبا الكبرى التى تحتل المراكز الأولى على العالم فى عدد الإصابات والوفيات من المرض المميت الذى جعل ألمانيا تعلن الحظر لحين إشعار آخر.
محللون يتوقعون ارتفاعاً بنحو 6.9 مليون وحدة بنهاية 2021
ومع ذلك يتوقع بعض المحللين ارتفاع مبيعات السيارات بحوالى 6.9 مليون وحدة مع نهاية العام الجديد لتصعد إلى 83.4 مليون وحدة واستمرار ارتفاعها بحوالى %5 العام القادم و %4 فى عام 2023، بينما ستنتعش بأكثر من %11 العام الجارى فى وسط وغرب أوروبا لتتجاوز 15.25 مليون سيارة لتصبح صاحبة أفضل أداء فى العالم.
وتتفق وكالة فيتش سوليوشنز مع هذه التوقعات، وترى أن المبيعات العالمية من السيارات سترتفع بحوالى %9 هذا العام لتصل إلى 83.7 مليون وحدة بقيادة قارة أوروبا التى ستقفز مبيعاتها بأكثر من %10.8 بعد انخفاضها %18 العام الماضى، وبعد نموها الضعيف فى عام 2019 والذى توقف عند 0.4%فقط.
ويرجع معظم الانتعاش فى مبيعات السيارات فى أوروبا إلى تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لمكافحة الركود الناجم عن الوباء ودفع النمو فى المنطقة من خلال تدابير قوية مثل صندوق التعافى والاتفاقية الخضراء ذلك على عكس الولايات المتحدة التى ستشهد نموا ضعيفا يتوقف عند %5.9 فى مبيعات السيارات هذا العام بحسب فيتش سوليوشنز.
وكانت مبيعات السيارات فى العالم تلقت لطمة قوية من فيروس كورونا خلال النصف الأول من العام الماضى، حيث انكمشت بحوالى %70 بسبب إغلاق العديد من المصانع والمعارض وتوقف الإمدادات اللازمة للإنتاج مع إغلاق الحدود وضعف التجارة العالمية وحركة الشحن.