لقد شكّلت جائحة كورونا ضغطا شديدا على السياحة العالمية، ولتعزيز تعافي هذا القطاع، قام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، بتوحيد جهودهما في يونيو لدعم البلدان الأكثر اعتمادًا على السياحة لتوفير الوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي.
وبحسب بيان صحفي للبنك ؛ تعتمد حزمة المساعدة الفنية العالمية الخاصة بهما على التدابير التي اتخذها بالفعل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في إطار “حزمة التضامن” للأزمات لدعم العملاء الحاليين في التعامل مع الخسائر الناجمة عن عمليات الإغلاق بسبب كورونا .
والهدف الآن هو التوسع في حزمة الدعم على مستوى العميل مع المساعدة الفنية على المستوى القطري لتسهيل الانتعاش السريع والمستدام للسياحة.
ووقعت مصر، في 12 يناير الجاري حزمة وطنية موجهة لاحتياجاتها الخاصة.
وتعاونت وزارتا التعاون الدولي والسياحة والآثار المصرية مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لضمان معالجة أولوياتهما الوطنية.
وستشمل المساعدة في مصر التدريب على تحليل التأثير وقياس ورصد تأثيرات كورونا في قطاع السياحة؛ وتطوير برامج تحفيز الانتعاش السياحي؛ ومراجعات لفعالية البروتوكولات التشغيلية المتعلقة بالسلامة والنظافة ونشاط الأمن؛ والعمل على بناء مرونة المؤسسات السياحية بحيث تتكيف مع واقع كوفيد-19، بما في ذلك بروتوكولات السلامة والنظافة المطلوبة، من خلال تطوير برامج تدريبية مصممة خصيصًا؛ بالإضافة إلى التعزيز المؤسسي لتحسين تنسيق الانتعاش وزيادة نمو السياحة في مصر.
وقال البنك إنه مصر تمكنت على مدى السنوات الثلاث الماضية، من تغيير اتجاه الانخفاض الحاد في عدد السياح الوافدين الذي أعقب الانتفاضة العربية عام 2011، فبعد أن انخفضت الأرقام من 14 مليون زائر في عام 2010 إلى 5.3 مليون زائر في عام 2016، انعكس الاتجاه وارتفعت الأرقام منذ ذلك الحين إلى 8.3 مليون زائر في عام 2017، ونحو 11.3 مليون في عام 2018 و13.1 مليون في عام 2019.
واستدرك: “ومع ذلك، فإن تأثير أزمة كورونا قد عكس هذا الاتجاه وأدى إلى توقف قطاع السياحة في البلاد”.
وأوضح أنه “سيتم تسليم حزمة التعاون الفني، الممولة بنسبة 90 في المائة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية و10 في المائة من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بحلول أغسطس 2021”.
وأضاف: “هناك دعم مماثل مستمر أو متصور لعدد من البلدان الأخرى ذات الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على السياحة ، بما في ذلك الأردن، والمغرب، واليونان ، وكرواتيا، وتونس ، وتركيا وألبانبا وأرمينيا ، وجورجيا ولبنان، والجبل الأسود وأوزبكستان”.
وتابع: “تم تصميم الاستجابة المشتركة بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بما يتماشى مع الركائز الثلاث لحزمة المساعدة الفنية لإنعاش السياحة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة: الانتعاش الاقتصادي وتعزيز المؤسسات وبناء المرونة، فضلاً عن التسويق والترويج”.
وأوضح أن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريكان منذ فترة طويلة، بعد أن وقعا مذكرة تفاهم للتعاون في عام 2015، والتي تم تجديدها في عام 2019.
ويلتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بجميع أنشطته في 2020-2021 لمساعدة المناطق التي يعمل بها على مواجهة الأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 21 مليار يورو.