قررت شركات زراعية تقليص مساحة محصول البطاطس خلال العام الجارى بنسبة بين 40 إلى 50% بعد الانهيار الذى شهده سعر الطن وانخفاضه إلى نحو 700 جنيه.
قال جابر الشلما، نائب الرئيس والعضو المنتدب للشركة المصرية للخدمات الزراعية والتجارة «إيجاست»، إن شركته قلصت مساحة البطاطس بنحو %40 خلال العام الجارى للمواسم الشتوية والصيفية، نظرا لتراكم الخسائر من العام الماضى وحتى الآن.
وأرجع الشلما انهيار أسعار البطاطس لظهور فيروس كورونا خلال العام الماضي، فضلا عن حالة العشوائية الحالية فى القطاع الزراعي.
وأشار، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن الشركات الكبرى المنتجة للبطاطس فى مصر تخسر فى الفدان خلال الموسم الشتوى 10 آلاف جنيه، نتيجة بيع محصول الفدان بسعر 20 ألف جنيه، بينما تصل تكلفة الزراعة إلى 30 ألفا.
من جهة أخرى، كشف محمد محمود، مستثمر زراعى ومصدر بطاطس من وادى النطرون، أنه قرر تقليص مساحة البطاطس بنحو %50 خلال العام الجديد، ويتجه لزراعة البقوليات مثل الفاصوليا والبسلة وكذلك الفول والفول السوداني، بعد انهيار أسعار البطاطس حاليا.
وقال محسن البلتاجي، رئيس جمعية منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية «هيا»، إن سبب أزمة محصول البطاطس حاليا هو أن التجار كان لديهم مخزون كبير احتفظوا به على أمل بيعه بأسعار جيدة فى الشتاء.
وأوضح البلتاجى أن تحور فيروس كورونا ساعد فى عودة الارتباك إلى الأسواق المستقبلة للمنتج المصري، كالخليج وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وأوضح المهندس محمد زيدان، مدير التسويق بالمجموعة الأوروبية المصرية للتنمية الزراعية، أنه رغم تراجع سعر تقاوى البطاطس فى هولندا والدنمارك إلى 350 دولارا للطن – بما يعادل 5500 جنيه – فإن غالبية الشركات قررت خفض مساحة زراعة البطاطس وتتجه لمحاصيل أخرى مثل السمسم وعباد الشمس وغيرها.
وأضاف أن سبب أزمة البطاطس هو أن الأسواق باتت مشبعة من طرح المنتجات الشتوية من محافظة المنيا، فضلا عن وجود كميات هائلة من المخزون، مع العلم بأنه يتم البدء فى استخدام البطاطس المخزنة فى الثلاجات ابتداءً من يوليو.
وبلغت مساحة البطاطس المزروعة فى العام الماضى نحو 408 آلاف فدان، خلال 3 عروات (فترات) الأولى فى يناير وتحصد فى مايو وتسمى العروة الصيفية، والثانية الربيعية وتزرع فى مارس وأبريل وتجمع فى أغسطس، والعروة الشتوية تزرع فى سبتمبر ويتم حصادها فى ديسمبر ويناير.