في محاولة منه لتنشيط رئة قطاع ، الذي أُصيب بتأثيرات سلبية- لايماريها إلا مُجحف- كغيره من قطاعات الإقتصاد بتنوع أنشطته وتعدد إتجاهاته، ليس فقط علي المستوي المحلي بل طال جسد السوق العالمية،نتيجة جائحة كورونا، قرر الإتحاد الأفرواسيوي للتأمين وإعادة “FAIR” ، عقد مؤتمره الثالث عن التسويق يومي 5 و6 أبريل المقبل.
ندوب كورونا العميقة وأصحاب المدرسة المتشائمة
فيروس كورونا المُستجد، والمعروف إصطلاحًا بـ”كوفيد 19″ الذي إجتاح العالم من أقصاه إلي أقصاه، ترك ندوبًا عميقًة في جسد الإقتصاد العالمي، يظن بعض أنها لن تندمل إلا بعد فترة من الوقت، مستسلمين للمدرسة المتشائمة التي يقودها بعض الفلاسفة مثل” شوبنهاور” و” ليوباردي” و” كافكا ” و” دوستويفسكي ” ، الذين يسطرون لنا فكرهم وتحليلاتهم عن الحياة بطريقتهم الخاصة التي ربما ترميك الى حافة الجنون أو تجعل من حياتك كابوس مرعب لتغرق باليأس و التشاؤم.
عادل منير يلجأ لفلاسفة التنوير لإضفاء البهجة علي القطاع
في المقابل، بات واضحًا أن الدكتور عادل منير، الأمين العام للإتحاد للتأمين وإعادة التأمين، مؤمنًا بالمدرسة المتفائلة ، التي قاد شُعلتها الأولي” فلاسفة عصر التنوير” وأبرزهم ” ليبنتز ” الذي رأى أن هذا العالم هو أحسن العوالم الممكنة، وأن الشرور مفيدة وضرورية لخير أعظم ولعالم أجمل، وأنه من الممكن أن يبلغ الجنس البشري في مجرى الزمان كمالاً أعظم مما نستطيع تخيله في الوقت الحاضر.
الحُكم علي الدكتور عادل منير ، بأنه يتبني النظرية ، يمكن للمبتدئ الوصول له، بمجرد الإطلاع علي عنوان المؤتمر، وهو “الإرتقاء عن تحديات 2020” ، كمحاولة لإضفاء البهجة علي قطاع التأمين، بإعتباره نشاطًا يعتمد في الأساس علي ترويض الخطر، وكأن الرسالة التي يريد الأفرواسيوي أن يرسلها للعاملين في هذا المجال، والمتابعين له، هي أن الحياة بأسرها حلول لمشاكل، كما قال الفيلسوف الالماني كارل بوبر.
الرقابة المالية راعِ للمؤتمر الأفرواسيوي الثالث
من المقرر أن يُعقد المؤتمر برعاية الهيئة العامة للرقابة المالية ، وبمشاركة عدد واسع من قيادات شركات التأمين والوساطة والأنشطة المرتبطة، سواء في السوق المحلية أو العالمية ، خاصة من السوقين الأفريقية والأسيوية.
قال الدكتور ، أن تسويق التأمين الأفروآسيوى ، مؤتمرًا دورىًا يُعقد كل عامين، وأصبح مركزه ومكان انعقاده الدائم بمصر، وحاز تقدير السوق فى نسختيه الأولى، والثانية.
أضاف أن عدد المشاركين بنسخته الأولى في 2017 بلغ 350 مشاركًا، وتجاوز الـ 450 مشاركًا في نسخته الثانية عام ، ممثلين لـ 20 دولة ، منها 15% من الدول العربية والأفروآسيوية، من بينها السودان ونيجيريا والكويت ودبى والسعودية، و 85 % من مصر، وهو مؤشر على انتباه القائمين على لهذا المؤتمر.
منير: التسويق لايزال الحصان الرابح أيا كانت الظروف السائدة
أضاف، أيًّا كانت السائدة ، لا يزال التسويق هو الحصان الرابح ، والأسرع ، والأكثر قوة فى توسيع السوق ، الذى سيغير شكلها وشكل المنتجات، لأنها عملية ديناميكية أى متداخلة أثرًا وتأثيرًا، لذا فالتسويق فى الدول النامية أهم من النواحى الفنية، لأنه يستجيب للمستوى الفكرى المتواضع عن التأمين لدى الجمهور. وشركات ليست قادرة على حل هذا اللغز، والطرف الوحيد القادر على ذلك هو التسويق وقدراته مع المنتجات الجديدة، لذلك نرى أن التسويق هو الحل الأول والأسرع الذى يجب البدء به، وسيأتى معه وبعده كل شيئ.