أثار الفنان أحمد زاهر الهجوم عليه بعد تصريحاته الأخيرة في أحد لقاءاته الإعلامية برفضه تقديم أي مشاهد حميمية تتخللها قُبلات في الأفلام، باعتبارها تثير الغرائز، وتأكيده أن مثل هذه المشاهد تسيء إلى أصحابها وأولاده وأحفاده، فضلًا عن رفضه تقديم ابنتيه “ملك” و”ليلى” مِثل هذه المشاهد.
وهاجم الناقد الفني طارق الشناوي، زاهر بعد هذه التصريحات، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات والآراء القاصرة تُظهر أن هناك ممثلين لا يعرفون دور الفنان، فالفنان يمثّل دورًا على الشاشة ولا يمثل نفسه، إذ قال: الممثل الذي يرفض القبلات، أقول له: لماذا لا ترفض أن تكون سفاحًا أو قوّادًا أو قاتلًا، هل أنت مستعدّ لتقديم كل هذا، وعند القبلة تقول لا، ما الفرق؟
حيث حدثت هذه الضجة في عام 2020 سابقًا أيضًا مع الفنان يوسف الشريف، حينما ظهر مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج “مساء dmc” وأثار بتصريحاته عن رفضه للقبلات والأحضان في أعماله الفنية ولمس الفنانات، أيضًا الهجوم عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.
طارق الشناوي : بعض الفنانين يحاولون ركوب موجة الناس بهذه التصريحات
أوضح الناقد الفني طارق الشناوي أن سبب هذه التصريحات التي تَصدر مؤخرًا من بعض الفنانين بخصوص القبلات أو تأدية مشاهد معينة مع الفنانات في الأعمال الفنية، وتجريمها ووصفها بأنها سيئة جارية لمن يقوم بها، طيلة حياته وبعد ورحيله عن عالمنا- يرجع إلى أن عددًا كبيرًا من الفنانين تعوّد أن ينطق فى أحاديثه بما يريد الجمهور أن يسمعه، تلك هى القناعة التى يحرصون أولًا عليها فى ركوب موجة الناس، كلما تم تصدير التشدد الأخلاقى وجد الفنان مؤازرة من الناس.
وأضاف: سواء أحمد زاهر، أو يوسف الشريف سابقًا، وإخوانهما، فهم يدركون تمامًا أين يقف المزاج الشعبي ويرسلون له ما يريد أن يسمعه، ورغم ذلك فالأمر لا يستحق تحقيقًا داخل نقابة الممثلين أو إعطاءه أكبر من حجمه؛ لأن قُبلة زاهر لن تضيف أو تخصم شيئًا من الحياة الفنية.
فايزة هنداوي : من حقه عدم تقديمها هو وبناته وليس الحكم على مقدّميها بأنها سيئة جارية
وتقول الناقدة فايزة هنداوي إن هذه التصريحات لمغازلة ونفاق الجمهور الذي يسير ناحية الفكر الوهابي مؤخرًا والتشدد نوعًا ما، فيحاول بعض الفنانين التقرب من الجمهور بهذه التصريحات؛ سابقًا يوسف الشريف، وحاليًّا أحمد زاهر .
وأوضحت هنداوي قائلة إنها ليست وسيلة ذكية أبدًا من أحمد زاهر؛ لأنه سيظهر أحد الأشخاص الأكثر تشددًا من زاهر، ويقول له إن هناك فنانة معينة كانت كتفها عاريًا في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، وذلك حرام، والتمثيل حرام أيضًا، وكلمة بحبك في أي فيلم أو مسلسل حرام.
ونوهت بأنها منطقة لا يصح المزايدة فيها على زملائه في الوسط الفني، فلو أراد زاهر عدم تقديم مشاهد القبلات والأحضان هو وبناته، من حقه الطبيعي ولن يجبرهم أحد؛ لأن ذلك هو النوع الحالي من الفن الذي يقدم للجمهور الذي يخلو من أي قبلات أو مشاهد ساخنة نادرًا ما يحدث ذلك حاليًّا وليس مثل أيام فاتن حمامة أو نور الشريف أو محمود عبد العزيز أو محمود ياسين، وغيرهم، فلماذا الجدال في هذا الأمر، ولا يصح أن يخرج بهذه التصريحات على الملء ويستفز البعض بقوله إنها “سيئة جارية” لأنه ليس ربنا حتى يقول ذلك؛ لأنه من قال إن الفنان أو الفنانة الذين يقدمون هذه المشاهد لا يقومون بأعمال تُكسبهم حسنات في الدنيا فالحكم بالسيئة والحسنة الجاري والجنة والنار، من المفترض ألا يتحكم أي شخص في هذه الأحكام، فما قاله زاهر “عيب”.