قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الجمعة، إن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي 2018 حققت نجاحا كبيرا، وأصبحت معلما جديدا في تاريخ التعاون الودي الصيني-الإفريقي.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية وتعاون شرق أفريقيا التنزاني بالاماجامبا كابودي، خلال زيارته الرسمية إلى البلاد.
تعزيز التعاون الصيني الأفريقي
وأشار وانغ إلى أن الصين نفذت خلال العامين الماضيين على نحو كامل المبادرات الثماني الرئيسية مع الدول الإفريقية التي اقترحت خلال قمة بكين، لافتا إلى أن أنشطة التعاون في مجالات التطوير الصناعي وارتباطية البنية التحتية وتيسير التجارة والتنمية الخضراء وبناء القدرات والرعاية الصحية والتبادلات الشعبية والسلام والأمن، قد نُفذت على نحو شامل وأن المعدل العام لتنفيذها تجاوز 70 بالمئة.
وأوضح أن التعاون الصيني-الإفريقي بشأن “الحزام والطريق” يحقق في الوقت الراهن تقدما سلسا، لافتا إلى تواصل العمل في أكثر من 1100 مشروع، حتى خلال فترة .
وقد تزامن ذلك مع التزام نحو 100 ألف مواطن صيني من الفنيين والمهندسين، بمهامهم الخاصة بتنسيق وتعزيز الوقاية من المرض والسيطرة عليه مع اسئتناف العمل والإنتاج، ليقدموا إسهامات هامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.
وأوضح وانغ أن الصداقة بين شعب الصين والشعوب الإفريقية واصلت نموها، وأن الجانبين أسسا 11 زوجا من المدن المتوأمة الجديدة، ليصل الإجمالي إلى 150، مضيفا أنه تم افتتاح المعهد الصيني-الإفريقي، وإقامة عدد من معاهد كونفوشيوس في إفريقيا، كما حققت التبادلات بين الجانبين في مجالات الرياضة والصحة والسياحة والشباب، نتائج مثمرة.
دورة جديدة في السنغال
وأشار وانغ إلى أن تأثير مرض (كوفيد-19) لن يمنع الصين وإفريقيا من المضي قدما معا، ومن المقرر أن يعقد الجانبان دورة جديدة من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) في السنغال في وقت لاحق من العام الجاري.
وتابع “الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع أصدقائنا الأفارقة، وسنصوغ بدقة نتائج الاجتماع، ونطور التعاون الصيني-الإفريقي بناءً على الوضع الجديد والحاجات الجديدة والفرص الجديدة للتعاون الصيني-الإفريقي“.
سبع نقاط لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي
اقترح وانغ أيضا خطة من سبع نقاط لتطوير التعاون الصيني-الإفريقي، كما يلي:
– تعتزم الصين تعزيز التعاون الصحي، والعمل مع إفريقيا لدحر المرض تماما، ومساعدتها على تعزيز قدراتها على الوقاية من الأمراض الرئيسية والاستجابة لها، والبناء المشترك لـ”إفريقيا صحية”.
– تعتزم الصين تعزيز التعاون بشأن قدرات الإنتاج وتطوير التعاون الصيني-الإفريقي في إقامة المشروعات، ليصبح أكثر تكتلا وأوسع نطاقا وأكثر تصنيعا وأكثر توجها للوفاء بالمتطلبات المحلية، مضيفا أن الصين تعتزم أيضا مساعدة إفريقيا في رفع قدراتها على الإنتاج المستقل، والبناء المشترك لشعار ” صُنع في إفريقيا”.
– تعتزم الصين تعزيز الارتباطية المحلية، واستكشاف آفاق التعاون الصيني-الإفريقي في مجال التجارة الحرة، ومساعدة إفريقيا على دعم الارتباطية الداخلية في البنية التحتية، ودعم تكامل تجاري ومالي موثوق، من أجل الاشتراك في بناء “إفريقيا مترابطة”.
دعم الأمن الغذائي
– تعتزم الصين تعزيز التعاون الزراعي وإقامة تعاون في إنتاج الحبوب وتخزينها ونقلها، فضلا عن مساعدة إفريقيا في دعم أمنها الغذائي وتأمين قدراتها من أجل الاشتراك في بناء “إفريقيا وفيرة المحاصيل”.
– تعتزم الصين تعزيز التعاون الرقمي، وإفساح المجال كاملا أمام المزايا التكنولوجية الصينية، ومساعدة إفريقيا على انتهاز فرصة ثورة المعلومات والاشتراك في بناء “إفريقيا رقمية”.
– تعتزم الصين إقامة تعاون في مجال حماية البيئة، وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة، ومساعدة إفريقيا على تعزيز قدراتها على مواجهة تغير المناخ والاشتراك في بناء “إفريقيا خضراء”.
– تعتزم الصين تعزيز تعاون الامن العسكري، ودعم الحلول السياسية للقضايا الحساسة في إفريقيا، ومساعدة إفريقيا على تعزيز قدراتها الخاصة بحفظ السلام ومكافحة الإرهاب، والاشتراك في بناء “إفريقيا آمنة”.
وأعرب وانغ أيضا عن ثقته في أنه عبر الجهود المشتركة للجانبين وفي ظل توجيهات آلية المنتدى، سيواصل التعاون الصيني-الإفريقي تحقيق النتائج وتقديم إسهامات أكبر في بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتو ى مع جريدة “المال”.