صعدت الأسهم الأمريكية، مع شراء المستثمرين بكثافة في أسهم الشركات المالية والصناعية مراهنين على فوز الديمقراطيين بمقعديْ ولاية جورجيا في مجلس الشيوخ، بما يمهد لمزيد من التحفيز المالي والإنفاق على البنية التحتية.
وسجل المؤشران داو جونز الصناعي وستاندرد أند بورز 500 مستويات قياسية غير مسبوقة، بحسب وكالة رويترز.
صعود الشركات المالية والصناعية
وصعدت أسهم الشركات المالية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال عام، بينما قفزت قطاعات المواد الخام والصناعة والطاقة بنسب تراوحت بين 2.5% و3.4%.
وقفزت أسهم البنوك الحساسة لأسعار الفائدة بنسبة 5% مقتفية أثر صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجَل 10 سنوات.
لكن سوق الأسهم الأمريكية قلّصت مكاسبها، وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضًا بعد أن اقتحم متظاهرون مبنى الكونجرس الأمريكي، اليوم، في مسعى لقلب نتيجة الانتخابات التي خسرها الرئيس دونالد ترامب أمام مُنافسه جو بايدن. وتدخلت الشرطة شاهرة البنادق ومستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وقال تيم جريسكي، كبير مخططي الاستثمار لدى إنفرنس كاونسل في نيويورك، “لم يكن تراجعًا حادًّا للسوق. كان هناك مشترون أيضًا. المشهد صادم بعض الشيء أن يرى المستثمرون ذلك على التليفزيون”.
ويفترض المحللون عمومًا أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ سيرفع الإنفاق المالي وسيزيد من الضرائب وسيفرض تشريعات أكثر صرامة بما يسهم في إنعاش النمو الاقتصادي العالمي والأصول الأكثر مخاطرة.
وبسبب تزايد مخاطر تعرض شركات التكنولوجيا الكبرى للتدقيق بحثًا عن خروقات لجهود مكافحة الاحتكار، تراجعت أسهم شركات أبل ومايكروسوفت وأمازون دوت كوم وألفابيت وفيسبوك بنسب تراوح بين 0.5% و1.7%.
وكانت شركة تسلا هي شركة التكنولوجيا الوحيدة التي صعدت أسهمها.
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع مؤشر داو 437.8 نقطة بما يعادل 1.44% ليصل إلى 30829.4 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 21.34 نقطة أو 0.57% مسجلًا 3748.2 نقطة، ونزل ناسداك 78.17 نقطة أو 0.61% إلى 12740.79 نقطة.
وكانت آمال التعافي الاقتصادي خلال 2021 المدعوم من اللقاح قد دفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية لتصل إلى مستويات قياسية مرتفعة في أواخر ديسمبر بقيادة القطاعات التي هبطت سابقًا مثل البنوك والشركات الصناعية والطاقة.
وصعد سهم شركة انفيسكو سولار بنسبة 10.6% بدعم من توقعات استفادة شركات الطاقة النظيفة، حال سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.