شهدت أسعار الذهب تراجعا فى الأسواق العالمية اليوم الثلاثاء، بعدما بلغت أعلى مستوى في 8 أسابيع، في الوقت الذي انتعش فيه الدولار الأمريكي من أقل مستوى في عدة سنوات قبيل انتخابات إعادة لمجلس الشيوخ الأمريكي في جورجيا ستحدد المسار المستقبلي لخطة الحفز المالي في أكبر اقتصاد عالمى، بحسب وكالة رويترز.
أسعار الذهب انخفضت في المعاملات الفورية 0.1%
وانخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 1939.79 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغت أعلى مستوى منذ التاسع من نوفمبر عند 1945.26 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1 % إلى 1944.10 دولار.
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى ديلي فيكس: “الدولار ارتفع أثناء الليل من أدنى مستوى في أكثر من عامين، مما يضغط على ( أسعار) الذهب… ارتفاع الإثنين يضع في الاعتبار إلى حد كبير فوز ديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ، نتوقع بعض جني الأرباح أيضا”.
قفزت أسعار الذهب ما يصل إلى 2.5% أمس الإثنين
وقفزت أسعار الذهب ما يصل إلى 2.5% أمس الإثنين بعد أن هبط الدولار لأدنى مستوى منذ أبريل 2018، لكن العملة الأمريكية تعافت منذ ذلك الحين.
وستحدد انتخابات الإعادة المزدوجة في جورجيا الحزب الذي سيتحكم في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويُنظر إلى فوز الديمقراطيين على أنه سيعزز التحفيز، مما ينعكس على أسعار الذهب.
ودخلت إنجلترا في عزل عام جديد على المستوى الوطني لاحتواء ارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد-19، بينما سجلت نيويورك أول حالة إصابة بالسلالة الأكثر عدوى من فيروس كورونا.
ومن المقرر صدور آخر محضر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالى (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق يوم الأربعاء.
ما زال اتجاه أسعار الذهب صعوديا
وما زال اتجاه أسعار الذهب صعوديا إذ ترتفع توقعات التضخم. وقال كونال شاه رئيس الأبحاث لدى نيرمال بانج للسلع الأولية في مومباي إن تبني مجلس الاحتياطي للهجة تميل إلى التيسير النقدي وضعف الدولار سيدفعان أسعار الذهب صوب 2000-2050 دولارا هذا العام.
ويُعتبر الذهب تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.1 % إلى 27.24 دولار، وخسر البلاتين 0.9% إلى 1060.47 دولار، وارتفع البلاديوم 0.3 % إلى 2380.10 دولار.
وصلت أسعار الذهب خلال العام الماضي لأعلى مستوياتها على الإطلاق
ووصلت أسعار الذهب خلال العام الماضي لأعلى مستوياتها على الإطلاق، وانخفضت من ارتفاعات أغسطس بنسبة 8%، ورغم هذا المعنويات ليست متضررة بقوة.
وتظل البنوك الاستثمارية الكبرى متمسكة بتوقعات شديدة الإيجابية حول أسعار الذهب خلال العام الماضي، مع وضع البعض هدفًا عند 2,300 دولار للأوقية.
وتتوقع بنوك: جولدمان ساكس، كوميرز بنك، وسي آي بي سي بلوغ أسعار الذهب عند 2,300 دولار للأوقية.
ويعزو المحللون الارتفاعات فى أسعار الذهب للسياسات النقدية الميسرة خلال 2021، ولكن الأهم هنا هو الضغوط المتولدة من التضخم المتزايد خلال النصف الثاني من العام، وتوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية بما يضر أسعار الذهب.
ويقول محللو بنك أوف أمريكا في تقرير توقعات لـ 2021: “مع فتح الاقتصاد العالمي، ستواجه أسعار الذهب مزيدًا من التحديات، وبالتالي ربما يصعب الوصول لـ 3,000 دولار للأوقية، ولكن سياسات التيسير النقدي ستدفع المعدن الثمين لـ 2,000 دولار للأوقية.”
وفي مقابلة، قال ليغ جيوهرينج، من جيوهرينج آند روزينويج، إنه يتوقع وصول أسعار الذهب إلى 3,000 دولار للأوقية.
ويقول: “سيكون العام الجديد فرصة للإيمان بعودة التضخم. سيكون 2021 هو العام الأغرب في 40 سنة. ففي 2021 سيحدث هذا. وستكون تلك الخطوة المقبلة لانطلاقة سوق الثيران.” “مع استمرار طباعة الأموال التي بدأت في 2020، سيكون العام الجديد هو القصة التحذيرية من مخاطر طباعة الأموال. فستذهب أسعار الذهب لـ 2,100 دولار للأوقية، وربما نختبر 3,000 دولار للأوقية.”