سعر الدولار يواصل خسائره الأربعاء ويسجل أدنى مستوى في أعوام

سجل سعر الدولار أدنى مستوى في أكثر من عامين مقابل اليورو والدولارين النيوزيلندي والأسترالي

سعر الدولار يواصل خسائره الأربعاء ويسجل أدنى مستوى في أعوام
محمد عبد السند

محمد عبد السند

3:45 م, الأربعاء, 30 ديسمبر 20

واصل المتعاملون المراهنة على احتمال تقديم مساعدة مالية إضافية في الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي قاد سعر الدولار إلى تسجيل أدنى مستوى في عدة أعوام مقابل العديد من العملات في تعاملات اليوم الأربعاء، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.

وسجل سعر الدولار أدنى مستوى في أكثر من عامين مقابل اليورو والدولارين النيوزيلندي والأسترالي، وتراجع لأدنى مستوى في أكثر من خمسة أعوام مقابل الفرنك السويسري، فيما تراجع على نطاق واسع مقابل العملات الآسيوية.

وانخفض سعر الدولار فيما صعدت الأصول العالية المخاطر منذ توقيع الرئيس دونالد ترامب على قانون المساعدة والإنفاق الأحد الماضي، نظرا لأن تقديم المزيد من التحفيز في أكبر اقتصاد عالمي، يقلل الطلب على حيازة الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا.

وهبط سعر الدولار إلى 1.2295 مقابل اليورو، الأربعاء، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2018، ولامس 0.8815 مقابل الفرنك السويسري وهو أدنى مستوى منذ يناير 2015، في حين صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3552 دولار، وتراجع الدولار إلى 103.26 ين، حسبما ذكرت “رويترز”.

ترامب يوقع حزمة مساعدات

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي تشريعا خاصا بحزمة مالية حجمها 2.3 تريليون دولار للإغاثة من جائحة فيروس كورونا والإنفاق الحكومي ليصبح بذلك قانونا.

وعقب توقعيه التشريع بعيدا عن وسائل الإعلام في ناديه للجولف، قال إنه يبعث مع التوقيع “رسالة قوية للكونجرس توضح ضرورة إزالة بنود الهدر (في الإنفاق)”.

وأضاف في بيان: “المزيد من الأموال في الطريق”، دون أن يقدم ما يدعم وعده هذا.

وتراجع ترامب، الذي سيترك منصبه في 20 يناير المقبل بعد خسارته انتخابات الثالث من نوفمبر لصالح جو بايدن، عن تهديده السابق بعرقلة التشريع، الذي أقره الكونجرس الأسبوع الماضي بعدما واجه ضغوطا شديدة مارسها عليه مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وطالب الرئيس الجمهوري بأن يغير الكونجرس مشروع القانون ليزيد حجم المساعدات المالية التحفيزية للأمريكيين المتضررين من آثار الوباء من 600 إلى 2000 دولار.

ولم يتضح بعد لماذا غير ترامب، الذي يرفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات، رأيه بشأن حزمة التحفيز، وهدد رفضه إقرارها إشاعة مزيد من الفوضى في الهزيع الأخير من رئاسته.