استعرض خبيران لدى البنك الدولي في مدونة تم نشرها على موقعه الإلكتروني حصاد العام الحالي 2020 وتأثير فيروس كورونا المستجد، قائلين إنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي لم تكن تعبيرات مثل “الإغلاقات العامة” و”إلزامية ارتداء الكمامة” والتباعد الاجتماعي معروفةً لمعظمنا.
لكنها اليوم جزء من لغة حياتنا اليومية، إذ إن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) ما زالت تُؤثِّر على كل مناحي حياتنا.
الصدمات المناخية والكوارث الطبيعية لم تتوقف
وقال بول بليك مسئول الشئون الخارجية، البنك الدولي وديفيانشي وادوا، عالمة بيانات بالبنك، في المدونة، إنه بالنسبة لأوضاع الهشاشة والصراع والعنف، وانعدام الأمن الغذائي، وعدد من التحديات الأخرى، يُمثِّل تغيُّر المناخ “عاملاً مُضاعِفاً للمخاطر”.
وأضافا أنه حتى مع تركيز العالم على الجائحة، فإن الصدمات المناخية والكوارث الطبيعية وخسائر تدهور المنظومة البيئية لم تتوقف.
ولكن كيفية استجابتنا لجائحة كورونا قد تساعد على تقوية قدرتنا على معالجة المخاطر والصدمات في المستقبل.
وتابعا أنه مع اتخاذ الحكومات إجراءات عاجلة، وإرسائها أسس تعافيها المالي والاقتصادي والاجتماعي، تسنح لها فرصة فريدة لإقامة اقتصادات تتمتع بقدر كبير من الاستدامة والشمول والصمود.
وأكدا أنه قد زادت المجموعة باطراد تمويلها للأنشطة المناخية، إذ ارتبطت بتقديم 83 مليار دولار للاستثمارات المتصلة بتغير المناخ خلال السنوات الخمس الماضية، وتجاوزت المستويات التي تستهدفها لكل من الأعوام الثلاثة الأخيرة.
المزيد من المساندة
وقالا إن البنك سيقدِّم المزيد من المساندة للبلدان لتسريع وتيرة أنشطتها لمكافحة تغير المناخ وتعزيز قدرتها على الصمود ومجابهة تأثيراته المتزايدة.
وأضافا في ظل جائحة كورونا، يعني هذا البحث عن سبل مواءمة الأهداف قصيرة الأجل – مثل خلق الوظائف والنمو الاقتصادي- مع الأهداف طويلة الأجل مثل خفض الانبعاثات الكربونية، والتكيف، والصمود لمساعدة البلدان المتعاملة مع البنك على صياغة مسارها لتعافٍ مستدام.